نقابة هيئة التدريس وموظفي جامعة عدن تحذر من تصعيد احتجاجي بعد الاعتداء على أراضي الحرم الجامعي
أصدرت نقابة هيئة التدريس ومساعديهم ونقابة موظفي جامعة عدن بيانًا رسميًا حذر من التصعيد في حال استمرار الاعتداءات على أراضي الحرم الجامعي.
البيان تطرق إلى سلسلة من الانتهاكات التي تعرضت لها أراضي الجامعة، حيث تم الاستيلاء عليها من قبل جهات متنفذه مستغلة الأوضاع الأمنية المتردية في البلاد.
كما ندد البيان باستخدام القوة العسكرية في محاولة لفرض تراخيص بناء على أراضي الجامعة بالقوة، وهو ما حدث في الـ 20 من نوفمبر 2024.
تجدر الإشارة إلى أن الحرم الجامعي لجامعة عدن يمتد على مساحة 400 هكتار، وقد تم تمليكه بموجب عقد رسمي بتاريخ 22 يونيو 1997، ما يجعله أرضًا مملوكة للدولة وممنوحة للجامعة.
وأكدت النقابات أن محاولات الاستيلاء على هذه الأراضي من خلال وثائق عرفية باطلة أو من خلال التهديدات المسلحة هي خرق واضح للقانون والدستور.
وفيما يتعلق بالوضع الراهن، عبَّرت النقابة عن شكرها للسلطة المحلية في مديرية البريقة ممثلة في مدير المديرية، د. صلاح يحيى الشوبجي، على وقوفهم مع جامعة عدن وحمايتها من هذا العبث ، كما طالبت الجهات الرسمية في الدولة، من بينها مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء ووزارة التعليم العالي، بالتدخل العاجل لحماية أراضي الحرم الجامعي.
البيان حذر من أن أي تصعيد في الاعتداءات أو محاولات للمساس بالأراضي المملوكة للجامعة سيؤدي إلى اتخاذ خطوات تصعيدية تشمل الإضراب العام وتوقيف العمل والدراسة في الجامعة، مع تحميل المسؤولية الكاملة لأي جهة أو فرد متورط في هذه الانتهاكات أو مقصر في حماية الأراضي الجامعية.
النقابات دعت جميع أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب، بالإضافة إلى الشرفاء من أبناء المجتمع، إلى الوقوف مع جامعة عدن في الدفاع عن حقها في الحفاظ على أراضيها وحمايتها كمستقبل للأجيال القادمة.
الجدير بالذكر أن هذه الممارسات تأتي في وقت حساس حيث يواجه قطاع التعليم في اليمن تحديات كبيرة، ويشدد البيان على ضرورة تكاتف الجهود لحماية مؤسسات التعليم العالي وضمان استقلاليتها وحقوقها.