حادثة نقطة امقوز بمودية .. روايات متناقضة واتهامات متبادلة كشفت المستور بين الوالي والكازمي والعمالق
في ظل التحديات الأمنية والأوضاع المتردية التي تشهدها مديرية مودية بمحافظة أبين التي عادة اليها العمليات الارهابية وانتشار عناصر تنظيم الشريعة جناح تنظيم القاعدة في عدد من الاودية والمناطق بالمديرية والتي كان اخرها العملية الارهابية الغادرة يوم أمس الاحد بنقطة "امقوز" التابعة للحزام الأمني التي راح ضحيتها قائد الحزام الأمني بمديرية المحفد ومرافقه بالاضافة الى مقتل خمسة اخرين من تنظيم القاعدة كانوا على متن طقم تابع لالوية العمالقة .
هذه العملية الارهابية كشفت بوضوح حجم الفشل الأمني والإختراقات الخطيرة لعناصر تنظيم القاعدة داخل الألوية التابعة للعمالقة الجنوبية بالاضافة الى قيادة الحزام الأمني المخترقة من قبل القاعدة التي حققت هدفها باغتيال قائد الحزام الامني بمديرية المحفد حسين الرابض ومرافقه الشخصي عبر بلاغ من القيادة العامة للاحزامة الأمنية التي دفعته التحرك العاجل الى نقطة مفرق امقوز دون اي ترتيبات أمنية مسبقة حيال ذلك مما جعل عناصر التنظيم تحقق هدفها باغتياله من خلال استخدام طقم يتبع قوات العمالقة الجنوبية .
حيث تضاربت الروايات المتناقضة وكل جهة أمنية تصدر بيان متناقض عن الاخر وكان اخرها بيان نعي الذي اصدره قائد الأحزمة الأمنية محسن الوالي مساء اليوم يحمل فيه مغالطات كثيرة ويصف العملية الارهابية بالنوعية واعترف فيها بالدفع بقائد الحزام فرع المحفد الى الذهاب لنقطة امقوز لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة لحظة وصولهم إلى نقطة (امقوز) على متن طقم عسكري” في اشارة منه الى طقم العمالقة وهو اعتراف صريح بتورط العمالقة بتسهيل مرور قيادة العناصر الارهابية عبر اطقم عسكرية للعمالقة بين شبوة وابين .
فيما اصدر مدير أمن ابين العقيد ابو مشعل الكازمي بيان نعى فيه قائد الحزام الأمني في المحفد النقيب حسين الرابض ومرافقه الملازم أول تركي لكمح اللذان استشهدا وهما يؤديان واجبهم الوطني في مكافحة الإرهاب وفلوله أثناء تحركهما إلى نقطة القوز شرق مودية بعد تلقيهم معلومات تفيد أن هناك عناصر ارهابية على متن طقم يتبع الفرقة الثالثة عمالقة اللواء 32 المرابط بشبوة والذي يقوده السائق / وافي عبدالله محمد درعان وهو اتهام صريح ورسمي لقوات العمالقة بالوقوف خلف العملية الارهابية بعكس تصريحات الوالي الذي وصفها بالعملية النوعية ولم يشير الى قتلى العمالقة بل اشار الى قتلى تنظيم القاعدة بينهم قيادات بارزة في التنظيم .
وقال ابو مشعل الكازمي ان قوات الحزام الأمني اوقفت طقم العمالقة لغرض اتخاذ اجراءات قانونية ولكن العناصر الارهابية باشرت باطلاق الرصاص المباشر على قائد قوات الحزام الأمني المحفد الذي أضطر على الرد والقوه التابعه له وحدثت اشتباكات أدت إلى مقتل كل العناصر الارهابية على متن العمالقة وهم / الإرهابي( سعيد لشعب خميس) المكنى / (فاروق الكازمي) شقيق الأمير (زكي لشعب خميس) المكنى /(سلمان الكازمي) وكذلك مصرع الارهابي (شاكر صالح شطره) المكنى /الكرار /وكذلك من كان في الطقم وهم 1/وافي عبدالله محمد درعان 2/طارق عبدالله محمد درعان 3/ طارق عبدالله الخضر شتيم وقد كانت بحوزتهم عبوات ناسفه انفجرت أثناء عملية الاشتباكات التي راح ضحيتها أيضاً القائد حسين الرابظ ومرافقه واصابة القائد سمير مهلب .
وطالب الكازمي قيادة الأجهزة الامنية في أبين بتشكيل لجنة تحقيق من الجهات المختصة ذات العلاقة للتحقيق فيما حدث من إختراق من قبل بعض العناصر المتواطئة مع العناصر الارهابية واتخاذ أقصى العقوبات الرادعة بحقهم في اشارة منه لتورط عناصر الحزام الأمني والعمالقة مع العناصر الإرهابية.
من جهتها اعترفت الفرقة الثالثة عمالقة اللواء ٣٢ المرابط بمحافظة شبوة في البيان الصادر عنها بان الطقم تابع للواء ٣٢ عمالقة وان ما حدث كان ناتج عن عمل خير .