خبير مصري يعلق على خبر روجه موقع أمريكي حول "لقاء سري بين جنرال إسرائيلي وقادة جيوش عرب"
زعم موقع "أكسيوس" الأمريكي أن "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اجتمع بكبار الضباط العرب في البحرين"، حيث تم "بحث التعاون الأمني الإقليمي".
وأشار الموقع إلى أن "اللقاء كان "بمثابة إشارة إلى أن الحوار العسكري بين إسرائيل والدول العربية، مستمر في إطار القيادة المركزية الأمريكية على الرغم من الانتقادات العلنية، والإدانات للجيش الإسرائيلي في سياق الحرب على غزة".
وبقي الاجتماع، الذي عقد تحت رعاية قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي الجنرال إريك كوريلا، بعيدا عن الأضواء، ولم يتم الكشف عنه علنا بسبب الحساسيات السياسية الإقليمية المحيطة بالحرب على غزة، وشارك فيه، إلى جانب كوريلا وهاليفي، جنرالات كبار من البحرين، الإمارات، السعودية، الأردن ومصر.
ووفقا للموقع، فإن إحدى القضايا الرئيسية التي عملت عليها القيادة المركزية للجيش الأمريكي، والبنتاغون مع جيوش المنطقة في السنوات الأخيرة هي "التعاون في مجال الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، الذي اتخذ أهمية خاصة على ضوء الرد الإيراني ومحاولات التصدي، وهو الأمر الذي تم بالتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا والأردن".
وعلق مسؤولون أمريكيون، على الاجتماع، بأن "التعاون مع إسرائيل والدول العربية في المنطقة مكّن من جمع معلومات استخباراتية حول الهجوم الإيراني".
وأضافوا أن هذا التعاون "يشمل أيضا مشاركة الأردن والسعودية، في محاولات اعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تطلق من إيران والعراق واليمن باتجاه إسرائيل والمرور عبر مجالهم الجوي".
وتعليقا على ما نشر قال الباحث المصري المتخصص في شؤون الأمن القومي أحمد رفعت في تصريحات لـRT إن أجهزة الأمن الصهيونية والإعلام الموالي لها يعمل على خلق فجوة بين الشعوب العربية وحكامهم ولو بأطروحات ساذجة لا محل لها من الواقع.
وأوضح: "لا يتوقف مسؤولو الحرب النفسية في أجهزة الأمن الصهيونية عن استخدام وتوظيف كافة أدواتهم في معركتهم ضد معنويات العرب والتي لا تتوقف أبدا حتى في أوقات توقف المعارك والقتال".
وأضاف والمطلوب خلق شعب قابل للهزيمة وخلق حواجز ومسافات بين الشعوب وحكامهم كجزء من صناعة الإحباط الذي هو جزء من المخطط، والسؤال في الرد على الكلام الساذج المنشور: "ما هو الأمن المشترك الذي يجمع الدول العربية بدولة العدو؟! وإذا قفزنا بالزمن مرة أخرى سنوات وسنوات ليكون بعض العرب ضد إيران كعدو مشترك في الشرق العربي يسعي لامتلاك النووي ويحتل جزرا عربية وغيرها فهل لا يعلم مسؤولو "أكسيوس" عن العلاقات العربية الإيرانية التي تتطور كل يوم؟! والعلاقات التي عادت بين إيران والسعودية والعلاقات التي تتراكم يوميا إيجابيا بين مصر وإيران؟!".
وتابع الباحث المصري: "من الغباء الزعم أن مصر يمكنها أن تشارك في إسقاط صواريخ ومسيرات موجهة ضد إسرائيل، لا سياسيا يمكن ذلك والأهم لا يمكن ذلك جغرافيا فمصر في الجغرافيا تلي الأرض المحتلة فكيف يمنع التالي الهجوم على أرض تسبقه".
وختم الحديث بالقول: "على كل حال أكسيوس موقع متواضع يتم الترويج له بأي شكل لتوظيفه رغم افتقاده لأي تاريخ كما أن ترتيبه متأخر على قائمة المواقع الإخبارية المهمة ويبقى العيب ليس على أكسيوس إنما على المواقع التي تنقل عنه وتروج له وخاصة ونحن في حاجة لوحدة الصفوف ضد العدو الصهيوني وليس لتشتيتها وصناعة الفتن، والخلاصة هي أن مصر مثلا على النقيض في المصالح والسياسات والأهداف من إسرائيل ولا توجد نقطة التقاء واحدة لا علنيا ولا سريا فمصر لها سياسة واحدة وهي المعلنة، وما لا يذاع عن بعض تفاصيلها هو مما يرتبط بالأمن القومي المصري والعربي وليس سياسة موازية ولا في الظلام.