سوق للماشية في دمشق في عيد الأضحى
أعلن مدير الإنتاج الحيواني بوزارة الزراعة السورية محمد اللحام، استنزاف قطيع الثروة الحيوانية نتيجة الحرب وارتفاع التهريب والاتجار غير المشروع بها، وغلاء مستلزمات التربية والإنتاج.
وأشار اللحام إلى نسبة انخفاض الثروة الحيوانية المقدرة بـ30% من قطيع الأغنام، و40% من قطيع الأبقار.
من جهته، أكد الأكاديمي في كلية الزراعة بجامعة تشرين، حسان خوجة، أن دول الغرب ترسل إلى سوريا سلالات غير صافية "مغربلة" من الأبقار على أساس أنها "محسنة". موضحا أن هذا الأمر يفسد ترميم القطيع.
ولفت إلى أن هذا الموضوع في غاية الأهمية، الذي يتمثل في السلالات غير الصافية المغربلة من الأبقار المستوردة، التي ترسل من الغرب، معربا عن أسفه الشديد لأن ذلك يندرج على كل شيء مستورد، بما فيه البذور النباتية، وتاليا فإن مجمل هذه الإجراءات أدت لإنتاج قليل متدهور، وأسعار مرتفعة.
وفي السياق ذاته، أوضح خوجة أن أهم أسباب استنزاف قطيع الثروة الحيوانية وبالتالي تضاؤل الإنتاج كما يرى، هو ارتفاع تكاليف الإنتاج فمثلا، طن العلف كان بـ100 ألف ليرة سورية، ليرتفع إلى 10.7 ملايين ليرة، وكذلك الدعم المحدود من قبل الدولة بشؤون تطوير الثروة الحيوانية، وأهمها تأمين الوقود المدعوم، لكنه يعطى بكميات محدودة غير كافية للتدفئة والإنارة والتهوية.