مسلحون يستولون على ناقلة نفط قبالة سواحل عمان
أفادت وكالتا الأمن البحري البريطانيتان "يو كاي أم تي أو" و"أمبري" الخميس بأن مسلحين صعدوا على متن سفينة في خليج عمان على مقربة من إيران، مشيرتين إلى فقدان الاتصال بها.
وأشارت "يو كاي أم تي أو" التي تديرها القوات البحرية الملكية إلى أنها تلقت تقريرا من مدير الأمن بـ"سماع أصوات مجهولة عبر الهاتف" مع ربان السفينة.
وقالت شركة "أمبري" لأمن الملاحة البحرية في تعليق لوكالة "فرانس برس" إنه "صعد على ناقلة سانت نيكولاس للنفط الخام التي ترفع علم جزر مارشال، أربعة إلى خمسة أشخاص مسلحين بينما كانت على بعد حوالى 50 ميلا بحريا إلى شرق ولاية صحار العُمانية".
وأضافت الشركة بعد ذلك في بيان أن "الناقلة كانت تتحرك بسرعة 11,4 عقدة واستمرت في التحرك بتلك السرعة في مسار ثابت بعد ساعة من وقت الصعود عليها المبلغ عنه"، لافتة إلى أن الناقلة بدلت وجهتها وزادت سرعتها قبل فقدان الاتصال معها و"توجهت نحو بندر جاسك في إيران".
وأوضحت "أمبري" أن المسلحين المشتبه بهم يرتدون "زيا عسكريا أسود اللون وأقنعة سوداء" و"أقدموا على تغطية كاميرات المراقبة على متن السفينة، مشيرة إلى أن الناقلة نفسها قبل تغيير اسمها لوحقت قضائيا سابقا لنقلها نفطا إيرانيا خاضعا للعقوبات صادرته الولايات المتحدة وفرضت عليها غرامة.
وفي وقت لاحق، قالت شركة "إمباير نافيغايشن" اليونانية في بيان إن ناقلة النفط التابعة لها "تحمل طاقما مكونا من 18 فلبينيا ويوناني واحد".
وأوضحت أنها "كانت حملت في الأيام الماضية في البصرة شحنة من حوالى 145 ألف طن من النفط الخام متجهة إلى آليا (تركيا) عبر قناة السويس".
وفي السنوات الأخيرة، تبادلت واشنطن وطهران الاتهامات على خلفية سلسلة حوادث في مياه الخليج بما في ذلك هجمات غامضة على سفن وإسقاط طائرة مسيرة ومصادرة ناقلات نفط.
في يوليو الماضي، أعلنت البحرية الأمريكية أن الحرس الثوري الإيراني احتجز سفينة تجارية "يُحتمل أن تكون متورطة في أنشطة تهريب" في منطقة الخليج، غداة اتهامها البحرية الإيرانية بمحاولة احتجاز ناقلتي نفط تجاريتين قبالة سواحل عُمان.
ومطلع أغسطس، أعلنت واشنطن وصول أكثر من ثلاثة آلاف بحار أمريكي إلى الشرق الاوسط في إطار خطة لتعزيز الوجود العسكري في المنطقة بهدف "ردع إيران" عن احتجاز السفن وناقلات النفط.