صواريخ من لبنان تضرب الجليل ونهاريا وكريات شمونا شمال إسرائيل في المساء وتتسبب بحرائق ودمار
تشهد حدود لبنان الجنوبية مساء اليوم الأحد تطورات خطيرة حيث تم إطلاق صواريخ من لبنان تسببت في حرائق بمستوطنة كريات شمونة، فيما دوت صافرات الإنذار بعدد من مستوطنات شمال إسرائيل.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن صفارات الإنذار دوت في نهاريا قبالة الحدود الغربية مع لبنان.
وقالت وسائل إعلام عبرية إنه "معدل الإطلاقات إلى شمال إسرائيل ارتفع اليوم بشكل ملحوظ، وليس فقط الصواريخ المضادة للدبابات"، مشيرة إلى أنه "خلال ساعتين فقط، أُطلق نحو 19 صاروخاً من الأراضي اللبنانية باتجاه الشمال الإسرائيلي".
وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "في أعقاب التقرير الأولي عن حالة التأهب في المنطقة الشمالية، تم رصد حوالي عشر عمليات إطلاق أطلقت من الأراضي اللبنانية إلى الأراضي الإسرائيلية، ونفذ الجيش الإسرائيلي هجمات داخل الأراضي اللبنانية ردا على إطلاق النار".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه "بعد إطلاق صفارات الإنذار في الدقائق الأخيرة في قطاع كريات شمونة توجهت فرق نجمة داوود الحمراء إلى مواقع البحث حيث تم الإبلاغ عن وقوع أضرار على ما يبدو دون وقوع إصابات".
ومساء اليوم، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صافرات الانذار دوت في الجليل الأعلى بعد إطلاق رشقة صواريخ من طراز كاتيوشا، فيما اندلعت حرائق في كريات شمونة بعد تجدد استهداف شمال إسرائيل.
كما أعلنت أن صافرات الإنذار دوت في كريات شمونة على الحدود مع لبنان.
وذكرت مصادر عبرية أنه تم "تم رصد ثلاث عمليات إطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ونجحت مقاتلات الدفاع الجوي في اعتراض إطلاقين، وسقط إطلاق آخر في منطقة مفتوحة. وردت قوات الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مصادر إطلاق النار".
وكان "حزب الله" اللبناني قد أعلن في وقت سابق من اليوم استهداف موقع السماقة الإسرائيلي وفرقة مشاة جنوبي لبنان.
وتشهد الحدود منذ أكثر من أسبوعين تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، وذلك بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة "حماس" يوم 7 أكتوبر.
ولا تزال الحرب على غزة مستمرة منذ فجر السبت 7 أكتوبر بعد إطلاق حركة "حماس" عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة وقتلت وأسرت عددا كبيرا من العسكريين الإسرائيليين.
وفي المقابل أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ردا على الهجوم، حيث قصف الطيران الحربي قطاع غزة بلا هوادة منذ 7 أكتوبر، وفي الـ27 من الشهر ذاته وسع الجيش الإسرائيلي هجومه البري وكثف غاراته على كافة المحاور في قطاع غزة.
وأسفر القصف على القطاع عن مقتل أكثر من 8000 شخص وإصابة أكثر من 20 ألفا آخرين.
أما على الجانب الإسرائيلي، فقتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 311 عسكريا، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 230 أسيرا تحتجزهم "حماس".
جدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت يوم الجمعة 27 أكتوبر مشروع قرار عربي يدعو لهدنة إنسانية فورية ووقف القتال، إلا أن الوضع ظل على حاله حيث تواصل تل أبيب قصف القطاع باستمرار.