وزير إسرائيلي يدعو السيسي لقبول تهجير سكان غزة نهائيا إلى سيناء
دعا وزير الطاقة الإسرائيلي وعضو مجلس الوزراء السياسي "الكابنيت" يسرائيل كاتس، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى فتح معبر رفح مع قطاع غزة وإدخال سكان القطاع إلى سيناء وتسكينهم.
وأضاف كاتس خلال مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية، نقلتها صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية: "نفضل أن يفتح السيسي رئيس مصر، معبر رفح الحدودي والسماح لسكان غزة أن يبقوا في سيناء لأطول فترة ممكنة".
وبالرغم من رفض الرئيس المصري هذه الفكرة علنا في أكثر من مناسبة، إلا أن الوزير الإسرائيلي قال إن هناك اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل ولهذا قبلت إسرائيل قرار رفضه، مضيفا: "أن جنوب قطاع غزة – في إشارة لمدينة رفح المصرية – يوجد منطقة بمساحة لا قنابل فيها، ومن يبقى على قيد الحياة يجب أن يذهب إلى هناك دون أن يصاب بأذى، وهذا هو المكان الذي يجب أن تذهب إليه المساعدات الإنسانية".
الجدير بالذكر، أن صحيفة "كالكليست" الاقتصادية، الإسرائيلية، كشفت أمس عن وثيقة قالت إنها سرية تكشف مخطط تهجير سكان قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء.
وقالت إن وزيرة المخابرات الإسرائيلية جيلا جمالائيل، هي التي تدعم هذا المخطط بشدة وإنها أوصت بنقل سكان غزة إلى سيناء في نهاية الحرب الجارية.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه بعد عدم سماع صوتها طوال الحرب، أوصت جيلا جملائيل ومكتبها من خلال "وثيقة داخلية" بمسار حازم للتهجير القسري لسكان غزة.
وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من معارضة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي علانية لهذه الخطة وتوضحيه أن هذا المخطط سيجعل من سيناء قاعدة لشن هجمات ضد إسرائيل مما قد يجر مصر لحرب ضد تل أبيب وتهديد اتفاقية السلام بين البلدين، إلا أن الوزيرة الإسرائيلية مصممة على تنفيذ المخطط وتهجير سكان غزة عقب انتهاء الحرب.
وتحمل الوثيقة التي حصلت عليها الصحيفة العبرية شعار وزارة الاستخبارات وتستخدم في المناقشات الداخلية بين الوزارات الحكومية الإسرائيلية.
وأشارت إلى أنه ليس من المفترض أن تصل هذه الوثيقة إلى الجمهور، لكنها تم تسريها إلى مجموعة تقوم حاليا بتأسيس حركة يهودية تسمى نفسها "مقر الاستيطان - قطاع غزة"، حيث تسعى هذه المجموعة إلى إعادة الاستيطان اليهودي إلى قطاع غزة.