مجلس دفاع الحوثيين: يطيح بحكومة عبدالعزيز بن حبتور ويعلن إلغاء اي شراكة مع المؤتمر
بعد إحتدام الصراع بين أجنحة حكومة الحوثي بصنعاء وقيادة الأحزاب المتحالفة معها وفي مقدمتها قيادة المؤتمر الشعبي العام الذي كان يرأسها الدكتور عبدالعزيز بن حبتور المحسوب على حزب المؤتمر وصادق أمين ابو رأس رئيس حزب المؤتمر ونائب رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين وتصاعد الغضب الشعبي بمحافظات الشمال وفي مقدمتها العاصمة اليمنية صنعاء التي شهدت يوم امس تظاهرة شعبية حاشدة بمناسبة ذكرى 26 سبتمبر وتحولت الى ثورة شعبية تطالب بتحرير البلاد من الحكم الإمامي الحوثي الذي مارس عليهم الظلم والاضطهاد وفرض سياسة التجويع ونهب موارد ثروات الشعب وحرمانهم من المرتبات.
حيث اعلن ما يسمى بمجلس الدفاع الوطني الحوثي برئاسة القيادي الحوثي مهدي المشاط في بيان صادر عنه في ما وصفها بالتغيير الجذري والدستوري والإطاحة بالحكومة الحوثية الحالية برئاسة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور المحسوب على حزب المؤتمر الشعبي العام وتكليفها بتصريف الشئون العامة العادية ما عدا التعيين والعزل حتى يتم تشكيل حكومة جديدة.
ورداً على قرار الحوثي قال رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام صادق أمين ابو راس مخاطباً قيادة مليشيات الحوثي رفقاً بقيادة حزب المؤتمر الشعبي العام فانتم لا تساون شيئ بدون حزب المؤتمر وقيادته .
واكد ابو راس ان الجمهورية ستظل باقية حتى يرث الله الارض ومن عليها وقال يجب ان يعي الحوثي ان خلفنا شعب 30 مليون نسمة وهؤلاء يريدوا مننا أمن وغذاء وتعليم وصحة ورواتب .
وأشار ابو راس ان فتح ميناء الحديدة وعدم توريد ايرادات الميناء للبنك المركزي وانتظار 2 مليون يمني بدون رواتب تعتبر جريمة معتبر ان. الحوثيين يحاولون ربط حقوق الموظفين بدخول البواخر وخروجها وعلى ما تريدون انتم.
واضاف ابو راس اذا اردتم تصرفوا مرتبات الشعب فصرفوها من حقوق الشعب من كل الموارد التي تأتي من المونئ والنفط والغاز واللي يتم جبايته من كل المحافظات اجمعوها واصرفوا رواتب الشعب الذي هم اربع سنوات بدون مرتبات ولا احد تصدقوا ان هؤلاء ينسون مرتباتهم والله انهم ليأكلوا اي سلطة قادمة والحقوق لا تنسئ.
وياتي خطاب ابو رأس رداً على كلمة زعيم المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي وبيان الدفاع الوطني الحوثي الذي قال قيادات المؤتمر ،وهو ما يؤكد على استمرارية المعارضة الوطنية من الداخل، وتصدع ما يُسمى بـ المجلس السياسي الحوثي .
هذا وكانت مظاهرات الأمس، وانتفاضة الحجارة، وتصاعد الغليان الشعبي على الحوثيين بشوارع صنعاء يوم امس وهو ما دفع خطط الميليشيا في إزاحة شركاؤهم من المؤتمر الشعبي العام، ويشير الوضع نحو ارتكاب مذبحة جديدة، فخطاب أبوراس كان واضحًا وهو يشير إلى الحوثيين قائلًا : أنتم لا شيء من دون المؤتمر الشعبي العام.