تخريب للممتلكات وجنود غاضبون.. "انقلاب عسكري" في إسرائيل؟
صراخ وتخريب للممتلكات، مشاهد لاحتجاجات جنود إسرائيليين على سياسات حكومة بلادهم، فيما شبه أنصار رئيس الوزراء الإسرائيلي، تلك المشاهد بمحاولات انقلاب عسكري.
فمقطع فيديو، جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهر جنودًا إسرائيليين من لواء جولاني التابع للجيش وهم يقومون بأعمال شغب خلال دورة تدريبية، بزعم احتجاجهم على سياسات الحكومة الإسرائيلية المثيرة للجدل مؤخرًا.
المقطع الذي التقط في 4 سبتمبر/أيلول الجاري، أظهر عشرات الجنود من لواء جولاني الإسرائيلي وهم يصرخون ويخربون الممتلكات. وبحسب التقارير، تم تأديب العديد من المشاركين في الاحتجاج من قبل رؤسائهم، عبر اعتقالهم.
واللواء جولاني هو وحدة مشاة النخبة داخل الجيش الإسرائيلي المرتبطة بالقيادة الشمالية ومتخصصة في الحرب البرية.
ومنذ أن أعلنت الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن اقتراح الإصلاح القضائي، الذي يحد من سلطة القضاء الوطني، نظم آلاف الإسرائيليين مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء إسرائيل. واحتج عشرات الآلاف من العسكريين من مختلف قطاعات الجيش الإسرائيلي على المسار الحالي للحكومة، بما في ذلك 10 آلاف جندي احتياطي من وحدات المخابرات وطيارين سلاح الجو.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي أوقف الشهر الماضي عددًا من كبار قوات الاحتياط العسكرية في أعقاب المظاهرات المستمرة ضد خطة نتنياهو للإصلاح القضائي.
جاء هذا التطور بعد يوم من قيام البحرية الإسرائيلية بإيقاف اثنين من جنود الاحتياط رفيعي المستوى، هما الأميرال عوفر دورون والأدميرال إيال سيغيف، جرى فصلهما فيما بعد، إثر رفضهما الخدمة في ظل "الديكتاتورية".
ورفض نتنياهو وأنصاره احتجاجات جنود الاحتياط؛ باعتبارها شكلاً خطيرًا وغير مسبوق من الابتزاز السياسي من قبل الجيش، حيث شبه البعض الاحتجاجات بمحاولات انقلاب عسكري.
وفي يوليو/تموز الماضي، حذر رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتزي هاليفي، من أن وحدة الجيش تدهورت "بشكل خطير" بسبب تهديد الآلاف من جنود الاحتياط بوقف الخدمة احتجاجًا على الإصلاح القضائي الذي تواجهه إسرائيل.