أحتدمت حدة الصراعات والمناكفات البينية بين اجنحة و قيادات حكومة الحوثي الغير معترف بها دولياً على خلفية مطالب اطلقتها قيادات المؤتمر الشعبي العام بنسخته الحوثية بصرف مرتبات الموظفين والإفصاح عن الموازنة العامة التي ترفض قيادات مليشيات الحوثي الإعلان عنها وتصف من يطالب بها بالخونة وعملاء دول العدوان الأمريكي السعودي وهو الأمر الذي دفع المليشيات الحوثية بإطلاق تهديدها بأستخدام البطانية "الحمراء" التي حملت فيها جثة رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح، وذلك في رسائل تهديد للقيادات المؤتمرية فرع صنعاء٠
و أكد البرلماني عن كتلة حزب المؤتمر الشعبي العام فرع العاصمة اليمنية صنعاء فيصل أمين أبو راس، تعليقاً على تهديد الحوثي له ولقيادات حزبه أن الحوثيون بعثوا رسائل تهديد بالتصفية، وذلك بإرسالهم عدد كبير من البطانيات "الحمراء" المشابهة للبطانية التي حُمل عليها الرئيس علي عبدالله صالح لحظة مقتلة على يد المليشيات الحوثية٠
واشار البرلماني والدبلوماسي السابق، فيصل أمين أبوراس، في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، إن الحوثيين بعثوا له أعداد كبيرة من البطانيات الحمراء، تكفي لتدفئة الكثير ممن يفترشون العرى٠
ورداً على تهديدات الحوثي قال أبوراس: "لقد وصلني من البطانيات التي ارسلتها جماعة الثقافة القرآنية ما يكفي لأدفئ بها من افترشوا الثرى في العرى تحت الجسور وعلى الارصفة وقارعة الطرق"٠
وعلق عضو مجلس نواب الحوثي احمد سيف حاشد في منشور له على منصة ”إكس“ مرفقاً بذلك صورة البطانية ”الحمراء“هكذا يتعاطون مع من يختلف معهم..!! هكذا يرون من ينتقدهم.. !! هكذا يتم التحريض علينا ومحاولة إرهابنا تحت عيون ومسامع وتواطؤ أجهزة الأمن الحوثية ...!! واصفاً تهديد الحوثي بانه تصحر في الوعي وأيديولوجيا ثقيلة ومفخخة تسحق العقل وتقتل الضمير والإنسان وبعض من مخرجات بائسة لعهد أشد بؤسا وقتامة. ونشر احمد سيف حاشد عضو مجلس نواب الحوثي رسالة تهديد تعرض لها من قبل القيادي الحوثي صادق الحساني الذي قال فيها : النشاط الكبير الذي يقوم به المدعو حاشد في استهداف الجبهة الداخلية وما يحصل عليه من دعم عفافيش الظلام. لهو خطيرا جدا يتوجب على جهاز الأمن والمخابرات اليقضة الأزمة في واد خطط وبرامج المخابرات والمنظمات الأجنبية .
وتوعد الحساني بسلخ جلود الخونة والعملاء قبل نشر الفوضى الخلاقة التي يريد الأمريكي نشرها بمناطقنا الحرة عن طريق بقايا عبدة العجل عفااااش ومخزووونه من أمثال حاشد والعشاري وبشر وقد أعذر من انذر .
من جهته قال القيادي بحزب مؤتمر صنعاء فتحي دغيش: لقد سرقوا كل شيء. كل شيء تقريباً. حتى أنهم لم يتركوا للناس شيئا سوى التحسر على ما فات. والتوجس مما هو آت. والأحزان التي باتت تطاردهم في كل مكان حتى في المنام
حيث بعثت المليشيات الحوثية رسائل واضحة لقيادات المؤتمر الشعبي العام فرع صنعاء ، أن مصيرهم مشابهُ لمصير رئيس حزبهم المقتول علي صالح، وذلك من خلال إرسالها البطانيات "الحمراء"، وهي الرسالة التي لا تحتاج إلى توضيح أكثر٠
وتأتي هذه الرسالة تزامناً مع اشتداد وتيرة الخلافات الحاصلة بين المليشيات الحوثية وقيادات المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، والتي كانت أخرها المشادات بين أبوراس رئيس حزب المؤتمر ومهدي المشاط رئيس ما يسمى بالمكتب السياسي لمليشيات الحوثي.
وتشهد العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي ذراع إيران وبقية محافظات الشمال الواقعة تحت حكمها خلافات داخلية بين المليشيات نفسها، وصلت حد التصفيات البينية والتي كان آخرها تصفية ما يقارب 11 قيادياً في صفوفها٠
كما تشهد عملية تفكك التحالف القائم بين الحوثيين وبين المؤتمر الشعبي العام، وذلك بعد ظهور الخلافات إلى العلن، بعد خطاب ابوراس الأخير عن صرف المرتبات ومهاجمته لقيادات الحوثي٠
وقبل أيام وجه القيادي في المليشيات، محمد علي الحوثي، أتباعه، بمصادرة ممتلكات حزب المؤتمر، ومنازل قيادات الحزب وبيعها، وهو ما يصفه المؤتمر بانه تصعيد خطير ينذر بتكرار سيناريو الانقلاب في 2014م وتصفية عفاش في 4 ديسمبر 2017