هروب جديد لنزلاء يُشتبَه بانتمائهم لتنظيم القاعدة من سجن تديره المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت
أفاد مصدر عسكري في مدينة سيئون بوادي حضرموت أن مجموعة من السجناء قاموا بعملية هروب فجر اليوم الخميس من سجن الشرطة العسكرية الموجود في المنطقة العسكرية الأولى، التي تنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، في مدينة سيئون بوادي حضرموت. ومن بين هؤلاء الهاربين كان هناك قيادي بارز يُشتبَه بانتمائه لتنظيم القاعدة ومتورط في تنفيذ عمليات إرهابية وقضايا جنائية جسيمة.
وقد أكد المصدر أن تفاصيل عملية الهروب لا تزال غامضة، ولم تصدر حتى الآن أي تصريحات رسمية من قيادة المنطقة العسكرية الأولى بشأن هذا الحادث.
وأشار المصدر إلى أن هذه الحادثة زادت من قلق الهواجس الأمنية في أوساط سكان وادي وصحراء حضرموت، وذلك نظرًا للوضع الذي تشهده المدينة بفعل العمليات الإرهابية التي أسفرت عن سقوط أبرياء وخسائر بين كوادر المدينة.
وكان قد وقع هروب مماثل قبل عام، حيث تمكن عشرة من أخطر عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي من الفرار من سجن تديره المنطقة العسكرية الأولى، التي ترتبط تاريخيًا بجماعة الإخوان المسلمين وعلاقتها بالتنظيمات الإرهابية.
وتجدر الإشارة إلى أنه في 14 أبريل 2022، وتزامنًا مع إقالة علي محسن الأحمر من منصب نائب الرئيس، شهدت نفس المنطقة العسكرية الأولى هروبًا مماثلًا لعناصر تنظيم القاعدة، ورغم عدم تأكيد السلطات العسكرية لتلك الحادثة وعدم نفيها، إلا أن وسائل إعلام غربية، منها وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية، نقلت التفاصيل من مصادر أمنية.
تأتي هذه الحادثة في سياق التحولات الأمنية والسياسية التي شهدتها المنطقة مؤخرًا، حيث نجحت الهبة الحضرمية الثانية في تحقيق تقدم ملحوظ في مكافحة المليشيات الحوثية واستعادة الاستقرار في بعض المناطق.
تُعَدُّ المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت واحدةً من أهم معاقل المجموعات المتطرفة، إذ تأسست بعد غزو الجنوب واحتلاله في صيف عام 1994، وشكلت بنية تحتية قوية لتنظيم القاعدة الإرهابي في المنطقة.