مصر.. مسؤول ديني سابق يناشد بوتين بعد تدنيس القرآن من مرتد مصري
أشاد وكيل وزارة الأوقاف الأسبق في مصر سعد الفقي بموقف حاكم مقاطعة أوليانوفسك الروسية، أليكسي روسكيخ، الذي أمر بتوقيف المواطن المصري الذي قام بتدنيس القرآن الكريم علنيا.
وقال الفقي في تصريحات لـRT "إن ما فعله المواطن المصري المرتد جريمة مكتملة الأركان، وليس أقل من محاسبة هذا الموتور ليكون عبرة لمن تسول له نفسه ازدراء الأديان".
وأكد الفقي أن هذه المواقف التي تكررت في الأيام الأخيرة لا تصدر إلا عن مرضي العقول والنفوس، فهؤلاء ليسوا ببشر والله عز وجل غني عنهم ولا إكراه في الدين، إلا أن تصرفاتهم الحمقاء ستكون وبالا عليهم في الدنيا والآخرة.
وناشد الفقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمعروف بمواقفه ضد التطرف والتفريط بمحاسبة هذا المجرم
ولو أدى الأمر إلحاقه بأحد المستشفيات للوقوف على قواه العقلية.
ونوه الفقي أن هذه الأفعال مدفوعة الثمن من جمعيات مشبوهة تقودها الصهيونية العالمية ومن يقفون في خندقها، للتحقير من شأن الأديان والعقائد وخلق حالة من الفوضى الأخلاقية بين البشر.
حالة كبيرة من الجدل أثيرت خلال الساعات الماضية بعد تداول مقطع فيديو لمواطن مصري يقوم بتدنيس القرآن الكريم بشكل علني، حيث تبين أن المقطع المتداول في مدينة أوليانوفسك الروسية.
ووفقا لوسائل الإعلام الروسية فإن المواطن المصري الذي قام بتدنيس القرآن الكريم وسكب الخمر عليه في مشهد مستفز، يدعى سعيد عبد الرازق من مواليد 1995 ويعيش في أوليانوفسك، حيث هرب في صيف 2019 إلى روسيا وتعمد في كنيسة أرثوذكسية بعد أن ارتد عن الإسلام في مصر.
على حد قوله، تعرض للتهديد بالقتل في مصر بعد أن ارتد عن الإسلام، وناشدت أمه السلطات المحلية لإقناع ابنها بالعودة إلى ديانته السابقة "الإسلام"، حيث كان سعيد يختبئ مع أصدقائه من الجالية المسيحية في الإسكندرية.
في وقت لاحق عاش مع سيدة روسية ولديهما ابن يبلغ من العمر ثلاث سنوات، لكن الزوجين انفصلا، حيث قالت زوجته السابقة إن طليقها المصري لا يعمل في أي مكان ولن يعود إلى مصر.
وأضافت أنها الآن لا تتواصل معه عمليا، لكنه حاول في وقت سابق اختطاف الطفل وذهبت إلى الشرطة للإبلاغ عنه.
أعلن حاكم مقاطعة أوليانوفسك الروسية، اليكسي روسكيخ، عن توقيف المواطن المصري بعد قيامه بتدنيس القرآن علنيا، الذي قام بعد ذلك كما يقال بإحراقه.
وكتب الحاكم على "تلغرام"، يوم الأربعاء: "تداول على الانترنت مقطع فيديو، لقيام مواطن أجنبي بتدنيس القرآن، الكتاب المقدس للمسلمين. وحسب المعلومات الأولية، كان منفذ للاستفزاز في مدينة أوليانوفسك".
وأضاف: "تتعامل أجهزتنا الأمنية الآن مع هذا الحادث".
وأكد أن "هذه جريمة ضدنا جميعا. والإرهاب لا توجد له قومية أو ديانة"، مؤكدا على "احترام مشاعر المؤمنين".