مبنى وزارة الخارجية الروسية
علقت الخارجية الروسية على طلب أوكرانيا عقد اجتماع طارئ مع موسكو في إطار "وثيقة فيينا" لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لبحث أنشطة روسيا العسكرية على حدود أوكرانيا.
وجاء في بيان نشرته المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا أنه كان يمكن لموسكو ترك طلب كييف بلا اعتبار، لأنه يحتوي على "عبارات غير مقبولة تخص وضع شبه جزيرة القرم الروسية التي وصفها نص الطلب الأوكراني بـ"المحتلة مؤقتا".
مع ذلك فقد أشارت زاخاروفا أن الوزارة قررت في إطار تأكيد تمسك موسكو بالانفتاح في المجال العسكري، أن تبلغ بأن روسيا لا تجري أنشطة "غير عادية" على حدود أوكرانيا، "وبالتالي فلا مسوّغ لإطلاق آلية للحد من المخاطر".
وتابع البيان أن موسكو سبق أن لفتت انتباه شركائها إلى حقيقة أن "مجموعة كبيرة من القوات المسلحة الأوكرانية تتمركز على الجانب الآخر من الحدود، وتقوم بقصف شبه يومي للمدنيين في دونباس" جنوب شرق أوكرانيا.
كما أكدت روسيا أن الطلب الأوكراني "ليس سوى محاولة لتحويل الانتباه عن الأنشطة العسكرية "غير العادية" التي تخوضها أوكرانيا نفسها.
وختمت زاخاروفا بالقول إنه "إذا كان شركاؤنا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مصممين حقا على تقليل الخطر العسكري، فعليهم الانتباه إلى ممارسات أوكرانيا ورعاتها الذين يخلقون مثل هذا الخطر".