ثورة يوليو الجريمة والخطيئة والشرف ؟ 

الأحد 25 يوليو 2021 4:51 م

استطاع الدكتور الأديب "يوسف إدريس" ، أن يتغلغل،في مفهوم الحرام والعيب، والشرف في المجتمع المصري، والفئات الفقيرة المهمشة في زمن الاضطهاد من النظام  الملكي ما قبل عام 1952م.في رواية الحرام!!
في تحليلي الشخصي الجريمة والخطيئة والاغتصاب في أرض البطاطا لعزيزة،
إدانة للنظام الإجتماعي
إن شخصية "عزيزة" في اللحظات الأخيرة قبل الموت واعترافها
بالطفل اللقيط شاهدة  لها قدسيتها علي نظام العبودية في نظام الخاصة الملكية  
ليس بالمفهوم الديني والأخلاقية البرجوازيةالمتطهرة التي كانت تسود هذه الحقبة  تكشف الأقنعة المزيفة ونفاق وبشاعة
طبقة اجتماعية إن الغرابوة، أو الترحيلة الذي استطاع المؤلف ببراعة واقعية نقل جو الأحداث في حقول القطن ،وحياة عمال التراحيل في حياتهم اليومية  ،من بؤس
واضطهاد حتي من أهل القرى المجاورة للحقول
إن لحظة،الطلق أثناء وضع الجنين ، وآلامها
تحملتها عزيزة  لتنجب ابن غير شرعي لنظام غير شرعي  لعلاقة محرمة وتتخلص في نفس اللحظة
من قطعة اللحم وهو من لحمها ،
ليصرخ الطفل أثناء  الخنق في حقول  القطن  والاستعباد ،وكان السبب جذر البطاطا ،لعزيزة ،لذلك كان ولادة طفل لنظام غير شرعي ،
كما حدث في أسطورة إيزيس وأوزوريس ،
وتدفن عزيزة في قريتها في مظاهرة من عمال التراحيل  ويضربوا بالكرابيج ،
ويتركوا دودة القطن ترعى في الحقول ، للعودة في العام التالي ليولد من رحم صرخات الطبقات  المهمشة ثورة  .ليأتي اليوم من أبنائهم  يلعنون الثورة 
فيصدر قرار بتوزيع الأرض علي صغار الفلاحين الفقراء ،
وتنتهي طبقة من فئات المجتمع  المهمشة ،
ليرتدي أبناؤهم جلبابًا آخر ويحنوا إلى عصر العبودية ، ولم يحكي أبائهم ماذا كان يفعل بأبائهم ناظر الخاصة الملكية . لقد وضعوا ارقام علي جلباب ابائهم في مناطق طلخا دقهلية. إن أرض المعدومين  في قريتنا شاهدة علي ذلك.  
ليقف رجل من قريتنا ،يعاتب شخصًا آخر على أنه ليس من القرية وأنه من أبناء التراحيل ،
فمازال يعيش المجتمع الريفي نظام الطبقات رغم تغيير النظام الملكي من العائلات  التي جاءت تعيش وهم الماضي القريب من الطبقة الأرستقراطية على أنهم مازالوا هم الأسياد وأن طبقة المعدوميين التي جاءت قوانيين الإصلاح الزراعي الثانية  وتم توزيع الأراضي عليهم مازالوا في نظرهم طبقة  أولاد التراحيل !! 
"محمد سعد عبد اللطيف "
كاتب مصري  وباحث في الجغرافيا السياسية

التعليقات

الأكثر قراءة

كاريكاتير

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر