خطر جديد يحلق في الفضاء الخارجي ينذر بقنبلة موقوتة
كشفت مجلة “sciencealert” العلمية المتخصصة، اليوم الثلاثاء، أن محطة الفضاء الدولية واجهت حدثاً “لا مفر منه”، ينذر بحدوث مخاطر مستقبلية ستواجه رواد الفضاء.
وذكرت أن قطعة من الحطام الفضائي صغيرة جداً، بحيث لا يمكن تعقبها، أصابت محطة الفضاء الدولية وأتلفت جزءاً هاماً فيها، مشيرة أنه تحديداً الذراع الآلية (Canadarm2)، ولافتةً إلى أن الذراع لا تزال تعمل.
وأشارت إلى أنه برغم الحجم الصغير جداً للقطعة التي أصابت المحطة، إلا أنها اخترقت البطانية الحرارية الداخلية للذراع، وألحقت أضراراً بذراع الرافعة الموجود تحتها.
أصابت القطعة الصغيرة الذراع “Canadarm2″، المعروفة رسمياً باسم نظام المناورة عن بُعد الخاص بمحطة الفضاء الدولية.
وصممت الذراع من قبل وكالة الفضاء الكندية، وبقيت عنصرا أساسيا في المحطة الدولية لمدة 20 عاما بسبب الاعتماد الكبير عليها في العمليات الخارجية.
وصنعت الذراع الآلية من التيتانيوم متعدد الوصلات ويمكنها المساعدة في تنفيذ مناورات خارجية والتحكم بالأشياء خارج محطة الفضاء الدولية، بما في ذلك نقل البضائع وإجراء صيانة للمحطة.
وأكدت المجلة أن هذه الحادثة هي بمثابة “تذكير واقعي بأن مشكلة النفايات الفضائية في المدار الأرضي المنخفض هي قنبلة موقوتة”.
ونوهت المجلة إلى أن جميع وكالات الفضاء الدولية حول العالم على دراية بمشكلة الحطام الفضائي، حيث يتم تعقب أكثر من 23 ألف قطعة في المدار الأرضي المنخفض لمساعدة الأقمار الصناعية ومحطة الفضاء الدولية على تجنب الاصطدامات.
أوضحت المجلة أن أجهزة التتبع تستطيع رصد الحطام الفضائي بحجم كرة القدم أو أكبر، لكن الحطام الصغير لا يمكن رصده، الأمر الذي يترك رواد الفضاء في مواجهة تحد شديد الخطورة.
وفي وقت سابق من هذا العام حذر أحد الخبراء أن جميع الحطام الذي تركه البشر في مدار أرضي منخفض أصبح مشابهاً لجزيرة بلاستيكية جديدة عائمة في الفضاء الخارجي.