ترنيمة دوّنها المصري القديم في نصوصه الأدبية تبرز قدر عرفانه لنهر النيل، جاعلا منه "الإله" الخالق لمصر، واهب الحياة والخُلد لها منذ القدم.
إن مصر، أقدم وأعرق دولة في الجغرافيا السياسية للعالم، غير قابلة للقسمة على اثنين أو أكثر مهما كانت قوة الضغط والحرارة. مصر هي "قدس أقداس" السياسة العالمية والجغرافيا إن النيل
جوهر شخصية مصر السياسية.إنه غذاء مصر وطعامها ومؤونتها، إنه يسمح لكل امريء أن يحيا، الوفرة على طريقه، والغذاء على أصابعه، وعندما يعود يفرح البشر،. فيحتفل المصريون بعيد وفاء النيل انة يوم (الزينة ) اليوم الذي ذكر في القرآن الكريم ، وذكر في العهد القديم .التوراة .انه النهر المقدس .
أدرك المصريون أهمية النيل منذ عصور موغلة في القدم، فاجتهدوا في ابتكار طرق تهدف إلى الاستفادة من مياه النهر وتنظيم الري وحفر الترع لزراعة أكبر مساحة ممكنة من أرض الوادي، لقد اعتمدت عليه الحياة المادية والاجتماعية في مصر .وعندما أنتهي العصر المطير .وجفت الأمطار وأخذ النهر في تكوين الوادي والدلتا .نزل الأنسان البدائي من الهضبة ناحية الوادي .وأستقر أول انسان ليعلم البشرية الزراعة والري والطهي .والصيد .وصناعة الأواني الفخارية
إن التغيرات المناخية دفعت السكان نحو الأنهار، نتيجة الجفاف وندرة الأمطار، فظهر نمط جديد من المجتمعات في مصر، وهو شكل من أشكال الحياة البدائية التي ربما تعود جذورها وأقدم مفاهيمها وآلهتها إلى مستهل العصر الحجري الحديث منذ حوالي عام 5800 قبل الميلاد، لاسيما في مناطق الفيوم والواحات الغربية وفي مصر الوسطى والشمالية، والبراري ،والبداري وتاسا في الوجه القبلي جنوبا.
.انها حضارة الأرض الخصبة لنهر النيل .أدرك المصريون أهمية النيل منذ عصور موغلة في القدم، فاجتهدوا في ابتكار طرق تهدف إلى الاستفادة من مياه النهر وتنظيم الري وحفر الترع لزراعة أكبر مساحة ممكنة من أرض الوادي، إلى أن "النيل هو الأساس الذي اعتمدت عليه الحياة المادية والاجتماعية في مصر". ثم الاعتقاد الديني الاغتسال بماء النيل ضرورة حياتية مصرية كنوع من النظافة والتطهر البدني والروحي، وهي عملية تحمل معنيين، فعلي ورمزي، في وجدان المصري، أما الفعلي فهو يشمل نظافة الجسد والملبس والمأكل والمسكن فضلا عن التطهر كضرورة لتأدية الطقوس الدينية، أما الرمزي فيشمل طهارة النفس روحيا من كل شائبة.ويري تقديس النيل من خلال حرص المصري على طهارة ماء النهر من كل دنس، كواجب مقدس، ومن يلوث هذا الماء يتعرض لعقوبة انتهاكه غضب الآلهة في يوم الحساب.
و يشير نص قديم إلى أن "من يلوث ماء النيل سوف يصيبه غضب الآلهة"، وأكد المصري في اعترافاته الإنكارية في العالم الآخر ما يفيد عدم منعه جريان الماء درءا للخير، كما ورد في (كتاب الموتى) "لم أمنع الماء في موسمه، لم أقم عائقا (سدا) أمام الماء المتدفق"، وفي نص مشابه على جدران مقبرة "حرخوف" في أسوان عدّد صفاته أمام "الإله "من بينها "أنا لم ألوث ماء النهر...لم أمنع الفيضان في موسمه...لم أقم سدا للماء الجاري...أعطيت الخبز للجوعى وأعطيت الماء للعطشى".
إن الماء في الفكر الديني المصري القديم "يمثل عنصرا أساسيا منه تخرج الحياة الجديدة، وإلى المحيط الأزلي تؤول الشمس وقت الشفق، لتبث فيه قوة نشطة جديدة".
خصص المصريون القدماء عددا من الأرباب ارتبطوا بنهر النيل أشهرهم الإله "حعبي"، الذي يمثل فيضان النيل سنويا، ومصدر الحياة الأولى عموما (بداية الخلق) ومصدر الحياة الأولى للمصري القديم. وفي بداية العصر الحديث والصراع بين الأمبراطورية البرتغالية والبريطانية العظمي .كان نهر النيل حاضرا في الصراع بعد أكتشاف رأس الرجاء الصالح وكانت الكنيسة في روما تريد هي الأخري ألانتقام من مصر . من أخر الحملات الصليبية من هزيمة لويس التاسع في المنصورة بتجفيف منابع النيل من المنبع وقد فكر في ذلك إمبراطور البرتغال عندما علم أن ملك مسيحي يحكم بلاد أعالي النيل .فأرسل بعثة اكتشافية ومعهم رهبان والاقتراح علي الملك" يوحنا " ملك الحبشة بتحويل مجري النيل الي بحيرة او وقف تدفق مياه النيل الي مصر ولكن لم يعلم أن مسيحيو هذة البلاذ يتبعوا الكنيسة المصرية لذلك كانت انجلترا حريصة علي عقد اتفاقية تقسيم المياه مبكرا كذلك الزعيم "عبد الناصر "في توقيع اتفاقية اخري في خمسينيات القرن المنصرم وعندما تولي محمد علي باشا حكم مصر أهتم بالنيل .ومشاريع الري وقد قام ابراهيم باشا بحملات عسكرية الي جنوب السودان ولكن فشلة حملتين عام 1857 و 1860 . للتحكم والسيطرة علي منابع النيل ،وأثناء إبرام اتفاقية السلام مع إسرائيل .وفي جامعة حيفا .وفي سؤال من أستاذ للمياه بالجامعه .هل تساعد مصر إسرائيل في احتياجتها للمياه .أراد السادات أن يثبت للعالم أننا دعاة للسلام فقال سوف يتم مد خط مياه النيل الي ( حائط البراق.وكنيسة القيام .والمسجد الأقصي ) وأطلق علية خط مياه زمزم للسلام وسوف احفر ترعه اطلق عليها ترعه السلام ..إننا أمام اختيار صعب نكون أو لا نكون .وعن تنبوءات استاذي ومعلمي العالم " جمال حمدان "
عن "مستقبل نهر النيل" قال
إن مصر إذا لم تتحرك لكي تكون "قوة عظمى تسود المنطقة بأثرها، فسوف يتداعى عليها الجميع يوما ما 《كالقصعة》 أعداء وأشقاء وأصدقاء أقربين وأبعدين"
لقد "ظهر لمصر منافسون ومطالبون ومدّعون 《هيدرولوجيا.》 كانت مصر سيدة النيل، بل مالكة النيل الوحيدة - الآن فقط انتهى هذا إلى الأبد، وأصبحت شريكة محسودة ومحاسبة ورصيدها المائي محدود وثابت وغير قابل للزيادة، إن لم يكن للنقص، والمستقبل أسود".
"محمد سعد عبد اللطيف
كاتب مصري وباحث في الجغرافيا السياسية "