كلمة مناطق الظل أصبحت متداولة في الوسط الجزائري كثيرا إضافة إلى مدلولها العميق فهي من جانب تفيد التزام المسوؤل المحلي بالبرنامج المسطر في الآجال المحددة من أجل تنمية هذه المناطق و من جانب أخر سعادة المواطن الذي كان منذ الاستقلال محروما من مرافق الحياة الكريمة في منطقته التي لم تعرف تهيئة و لا تطوير حتى 2020 التي تحملتها الجزائر الجديدة في رهاناتها و وعودها.
أما انتخابات الظل فهو مصطلح يدل على مبارزة لبطلين داخل الحلبة من أجل تحقيق الهدف فالسلطة الحالية توجه برنامجها لرد الاعتبار لكل فرد جزائري كاملا غير منقوص في كل شبر من الوطن المفدى و شعارها "الجزائر الجديدة" في المقابل فئة المال الفاسد الذين سيطروا لفترة من الزمن على كل ما يجري في البلاد و جروا عقول المجتمع إلى كل ما يخدم مصالح العصابات فانتشر الوباء وعم ربوع البلاد و تغذى بالتوجيهات التي تصب في مصلحة الخارج و كاد أن يجعل الأمة فئتين، فئة الأسياد و فئة العبيد.
إن انتخابات الظل المراد بها الصوت الحلال النابع من الأصل من المواطن باختياره للمترشح الذي يعرف الكفء و يعيش معه في السراء و الضراء و متأكد أنه يحمل انشغالاته و يدافع عنها و يلح عليها. فهذه الاستحقاقات القادمة للبرلمان و المحليات 2021 ستكون إن شاء الله الضربة القاضية الثانية بعد ضربة تعديل الدستور التي يحسم فيها الحكم و ينهي المباراة. و تصبح انتخابات المصالح سراب و انتخابات المبادئ أمرا محتوما.