أين نحن الأن من صعود التنين الصيني ؟!

الجمعة 05 يونيو 2020 7:44 م

تجيب الجغرافيا السياسية عن هذا السؤال: أين نحن الآن ؟ بينما تجيب ( الجيوبوليتيك )عن سؤال المستقبل وكيفية الوصول إليه .يعيش العالم مخاض شبية بنهاية حرب عالمية أخري من الحروب العالمية السابقة في القرن المنصرم . في ظل جائحة فيروس كورونا .

فهل صعود الصين بعد( كوفيد 19 ) سيخلق عالم جديد . وتكون الجغرافيا والتاريخ السياسي حاضر في هذا الملف الشائك ويطرح سؤال (اين العرب من هيكلة الصين للعالم ) ولدينا أرثر قديم (أطلبوا العلم ولو في الصين ) فهل بكين تسعي الأن أن يكون الخيار الاستراتيجي الأمثل للعرب .الإنضمام الي الصين .

رغم هناك علاقة تربط العرب وخاصتا دول الخليج الزواج الكاثوليكي مع الولايات المتحدة كما صرح بذلك وزير خارجية مصر السابق ( السفير محمد العرابي )بشأن علاقة مصر بالولايات المتحدة .

وسوف تسعي الصين الي التقارب مع العرب حيث أن مواقفها أكثر عقلانية .تجاة القضية الأم للعرب( فلسطين) تجاه إسرائيل .وهو يستلزم تقاربا عربيا صينيا في واجهة التقارب الامريكي الإسرائيلي في منتصف القرن الماضي وفي عهد الرئيس (شوان لاي) كان هناك تقارب في السياسة الصينية بشكل عام تجاه الشرق الآوسط والدول العربية إذ تراوح ذلك في دعم صيني قوي للبلاد العربية.خصوصا في ستينيات القرن المنصرم .

إن نجاح السياسة الدبلوماسية للصين هي الدلالة القاطعة علي نضوج الدبلوماسية الصينية في ملف الوباء التي شهد لها الخصوم قبل الأصدقاء .فإن أغلب المؤشرات الاستراتيجية حول صعود الصين وهبوط القوي العظمي والتي تشهد مواجهات تهدد السلم الاجتماعي داخل الولايات المتحدة هذة الأيام بين السود والشرطة .تؤكد أن الصين ستكون صاحبة دور مؤثر وحاسم علي الصعيد العالمي

.بعد الجائحة في العقدين الثلاثة القادمة .وبالنسبة لعلاقة الصين بالعرب والعالم الاسلامي يقوم علي نمط من العلاقات علي الشراكة .الاقتصادية حيث يمثل العالم العربي والاسلامي أمرين : أولهما كونة ساحة كبيرة للاستهلاك والمصدر الرئيسي لواردات العالم العربي من المنتجات الرخيصة .وبالنسبة للصين المصدر لواردات النفط المتزايدة . ولذلك فكلا الطرفين : لدية حاجة إستراتيجية الي نقل العلاقة من مستوي الشراكات الاقتصادية . والتنموية الي مستوي التحالفات الإستراتيجية التي تتغير بسرعة علي الصعيد العالمي .

حتي ولو تتغيير النظم السياسبة .أو القيادات الحاكمة وذلك ببناء علاقات ومصالح إستراتيجية طويلة المدي .إن طريق الحرير الجديد الذي يخلق عالم آخر ومدن مثل( أبي ظبي ودبي وبكين . ومومباي . في الهند .٧ وطوكيو في اليابان والدوحة . وكوالمبور. وسنغافوزة . وهونج كونج ومدن افريقية) .إن طريق الحرير الجديد الذي يعد البداية ونهاية الهيمنة الغربية والامريكية علي العالم
ومع سياسة ترامب الشعبوية من سياسة الانانية والأغلاق بين الجار الجنوبي المكسيك .كان هناك انفتاح أخر من الصين علي العالم في تشيد أكبر جسر تجاري في العالم. يجعلها تتبوأ التجارة العالمية في وقت تتبني الولايات المتحدة السور المغلق بينها وبين المكسيك .

لذلك كان السؤال الأهم في الجغرافيا السياسية (أين نحن الأن ) لذلك كان الرد علي ذلك من الجيوبوليتك . حيث تنقلنا الي عالم المستقل حيث أنها تتعامل مع الدولة ككائن حي له طموحه وأهدافة التي يسعي الي تحقيقها موازنا بينها وبين محيطها الخارجي العالمي والاقليمي .

حيث تلعب الجيوبوليتيك دورا من أجل ذلك ولا غني عنها لأي مخطط استراتيجي أو متخذ قرار او مهتم بالشأن العام فهي ثقافة سياسية متأثرة بالجغرافيا وهي هندسة لسياسة الدول الخارجية ومفسر لتحركاتها *****

التعليقات

الأكثر قراءة

كاريكاتير

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر