دولة موناكو
تحظر دولة موناكو المشي في شوارعها دون حذاء وصدر عار، كما تمنع استخدام عربات النقل أو قيادتها في البلاد، وتعتقل كل من يخالف ذلك، وفق ما ذكرت صحيفة ”ديلي إكسبريس“ البريطانية.
وتتميز موناكو البالغة مساحتها 0.78 ميل مربع، وهي ثاني أصغر دولة في العالم بعد الفاتيكان، بمزيج من عالم غريب يتكون من طبقة الأثرياء والمشاهير ومن يخدمونهم، إذ تُعد واحدة من أغنى دول العالم، حيث إن واحداً من كل ثلاثة من سكانها مليونير.
وتفرض الدولة الأوروبية المحاطة بفرنسا وتقع على بعد أميال قليلة من الحدود الإيطالية، مجموعةً من القوانين الغريبة، حيث لديها أجهزة شرطة كثيرة وقوية لضمان تطبيق كافة قوانينها، وتضع في كل زاوية من شوارعها كاميرات مراقبة.
وحسب الصحيفة، ألغت موناكو الضريبة على سكانها الأصليين البالغ عددهم 3800 نسمة، بعد اعتمادها إلى حد كبير على دخل القمار والشرب والحفلات في الكازينو الذي أنشأته قبل ست سنوات للمقيمين والزوّار، بينما لا يُسمح للسكان وحتى العائلة المالكة في الدولة بالمقامرة.
ويوجد شرطي واحد لكل 70 فرداً من السكان، مما جعل الجريمة أمرا نادر الحدوث في موناكو.
ويبلغ عدد الأجانب 9000 شخص، ويعيش معظمهم في منطقة مونتي كارلو على ساحل البحر المتوسط في موناكو، التي تشتهر بكثرة فنادقها وتُعد نقطة جذب سياحية للأثرياء الذين أرادوا الترفيه.
ويمكن للزوّار والمقيمين شراء عقار في موناكو، إذا كان لديهم 500000 جنيه إسترليني في البنك، حيث يرتفع سعر العقارات هناك بمعدل 10% كل عام، برغم ارتفاع المباني الشاهقة، وتضاؤل الفرصة لرؤية منظر البحر في هذه المساحة المكتظة بإحكام قبالة سواحله، حيث يتم بناء ممتلكات جديدة في كل وقت، وحتى على الأرض المستصلحة من البحر.
وبالنسبة إلى سكان موناكو الأصليين، فيمثل تضخم أسعار المنازل المذهل تحديًا خاصًا لهم، لكن يتم دعمهم بشكل كبير بإيجارات أرخص وأسهم سكنية، ويحصلون على معاملة تفضيلية في فرص الوظائف.
أما سجن موناكو الوحيد في الدولة، فلا يشبه أي سجن آخر، حيث يتم استخدام نصف غرفه السبعين فقط، بينما يقوم الطاهي بإعداد شرائح اللحم للنزلاء، وإطعامهم جيدًا لضمان عدم تمردهم.