طالبي اللجوء
قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن "أقنعة "الإنسانية" التي تتغنى بها أوروبا، سقطت على حدود اليونان، وانكشفت وحشيتها خلال التعامل مع طالبي اللجوء".
وأكد صويلو، خلال مؤتمر صحفي عقده، السبت، في مركز التنسيق التابع لإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) في ولاية "ألازيغ" شرقي تركيا أن "تركيا تدين سلوك اليونان اللاإنساني تجاه طالبي اللجوء في الأيام الأخيرة، والذي استنكره الشعب اليوناني في أثينا وسلانيك ومدن أخرى"، كما نقلت وكالة "الأناضول".
وأشار وزير الداخلية التركي إلى أن أفراد الشعب اليوناني صرخوا في الميادين أنه لا يليق ببلادهم التعامل بطريقة غير إنسانية مع طالبي اللجوء، والتي تمثلت في ممارسة العنف وإجبار الناس على خلع ملابسهم وأخذ النقود الموجودة معهم.
ونوه صويلو إلى أن بلاده اضطرت لفتح الأبواب أمام المهاجرين واللاجئين، لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمر باتخاذ جميع التدابير في البحار بشكل خاص، في إشارة إلى خطورتها بالنسبة لحياة طالبي اللجوء ولضمان عدم حدوث حالات غرق.
وأوضح الوزير التركي أنه رغم التدابير المتخذة إلا أن هناك من يعبر البحر للوصول إلى الجزر اليونانية بطريقة غير قانونية، وبلغ عددهم العام الماضي 60 ألفا.
وأضاف صويلو "الآن، أصبحوا يغرقون زوارق العابرين (طالبي اللجوء)، ويتركونهم يلاقون مصيرهم وحدهم".
وأكد على أن التطورات الأخيرة ساهمت في إسقاط الأقنعة وأظهرت مدى وحشية أولئك الذين يتغنون بشعارات الإنسانية الزائفة.
وحول عدد طالبي اللجوء الذين غادروا الأراضي التركية باتجاه اليونان في الأيام الأخيرة، قال صويلو إن العدد تجاوز الـ143 ألفا.
وتابع "هذه مجرد بداية.. قمنا العام الماضي بضبط 450 ألف مهاجر من طالبي اللجوء. والآن أصبح الطقس حارا، والحرارة بدأت تزداد".
وأكد صويلو أن "مستوى المياه في بعض نقاط نهر "مريج" الحدودي بين تركيا واليونان، تراجع إلى نحو 40-45 سم، وهذا يعني أن بإمكانكم العبور بسهولة مشيا على الأقدام".
ونوه الوزير التركي إلى أن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، لا يملك القدرة على السيطرة على تدفق طالبي اللجوء، وأضاف: "شاهدوا ماذا سيحدث بعد اليوم. ما جرى لغاية اليوم ليس شيئا، بل شاهدوا ما سيجري في الفترة القادمة".