لا غزة ولا لبنان أفدي روحي ﻹيران
خرجت الجماهير الغاضبة العام المنصرم ۔ تندد برتفاع اسعار الوقود والكهرباء وفشل السياسات الاقتصادية ۔ آمس اندلاع المظاهرات والأحتجاجات مرة آخري بسبب إرتفاع أسعار الوقود ۔وضد سیاسات
التدخل الخارجي ، وتصدير الثورة الي دول الجوار والتدخل في الحرب الداٸرة فی سوريا والفشل الاقتصادي الذي فجر السخط عند أﻹيرانيين من مدن لا يتوقع اصحاب العمامات والحوزات الاسلامية في مدن مثل (قم او مشهد) وهي مدن مقدسة عند الشيعة ..؟
منذ عام وآکثر يفاخر النظام في إيران بتوسع في دائرة تأثيرة الاقليمي وتمدد محورة داخل العالم العربي وتصریح السید (ظریف )وزیر الخارجیة الإیراني منذ أکثر من شهر من هذا العام الجاري ۔۔ أن جغرافیة إیران أکبر من مساحتها بإعتبار الهیمنة خارج حدودها الإقلیمیة لتصبح إمبراطوریة جغرافیة دون السیطرة وهی الحدود الشفافة التی یقصد بها الهیمنة العسکریة دون حدود خراٸطیة للدولة ۔ بمفهوم جدید ( للجیوبولتیك ) وتكوين ميلشيات شبة عسكرية حتي حدود إسرائيل وتكوين حزب جديد في سوريا بديلا عن إيران يقوم في حالة حرب مع إسرائيل حروب بالإنابة وتکوین
كتائب زينب ، وفاطمة ، من الباكستانيين والافغان والحشد الشعبي العراقي ۔ لتکون الازرع الطویلة خارج حدودها الجغرافیة ۔۔
وتكوين جبهة تتكون من ايران والعراق وسوريا وجنوب لبنان كل ذلك علي حساب العالم العربي
بعد خروج زعامة مصر ودورها الإقلیمي والعربي عقب عام 1979م
بتوقيع اتفاقية السلام ۔ وقد ساعد علی ذلك ولادة إیدلوجیة جدیدة من رحم ثورة ولایة الفقیة وهو عام تغيیر وجة العالم العربي، بعد ذلك لقد فهم الكثير من العرب ان القومية العربية كانت مرتبطة بالزعيم عبد الناصر لذلك فشل العرب ونجحت القومية والامبراطورية الفارسية والتركية في مللئ الفراغ في العالم العربي ۔۔
وعلي رقعة الاحتجاجات الشعبية المضطربة ومن خلال الصراع اﻹقليمي والدولي حول إيران
الدولة شاسعة المساحة مع حدودها ل9دول ۔۔
نستنتج الترابط بين ديناميكيات السياسة الخارجية وبين تطور اوضاعها الداخلية ونظامها السياسي
الثوقيراطية .ومعناها حكم رجال الدين او الكهنة وهو عبارة عن تفويض أﻹلة لهم بالحكم ..
صراع بين المحافظيين والاصلاحيين سمي عام 2009م عقب الانتخابات المزورة (بالثورة الخضراء ) وإستخدام فيه القوة المفرطة رغم أن الإدارة الأمريكية تغاضت عن ملف حقوق الانسان لعقد وإبرام اتفاق بخصوص الملف النووي( 5+1 )المعروف باتفاقية( لوزان )والذي نص علي الافراج عن 100مليار دولار مجمدة منذ اعقاب الثورة عام 1979م وقد استغلت إيران من الأموال المجمدة في توسيع مشاريعها التوسعية علي حساب الشعب الإيراني لذلك خرجت الجماهير
لآول مرة العام الماضي تحرق صور رمز الثورة( أیة الله خاميني) وتندد
برجال الدين وإتهامهم بسرقة ونهب البلاد . ومع الصراع الداٸر وحالة من حرب باردة بین الولایات المتحدة الأمریکیة وحلیفتها إسراٸیل ضد إیران وفرض حصار إقتصادي علیها کان من أسباب ۔ تجدد المظاهرات ومع ظهور ظاهرة الإحتجاجات فی العراق ولبنان اصبح الوضع صعب ۔وهل تدخل المنطقة فی فوضي عارمة الرابح فیها إسراٸیل ۔۔ هل نهایة عام 2019م سوف يشهد تغیير في الخريطة السياسية وتنهار الثوقيراطية في ايران وهل البدیل سیکون من صنع أجهزة إستخباراتیة أم أن ولایة الفقیة ستصمد ۔۔فی ظل الوضع الراهن فی الداخل والخارج هذا ما سوف تكشفة لنا الايام القادمة. ..؟
محمد سعد عبد اللطیف
کاتب وباحث فی الجغرافیا السیاسیة
رٸیس القسم السیاسي نیوز العربیة