نائب رئيس وزراء إيطاليا ماتيو سالفيني
قال نائب رئيس وزراء إيطاليا ماتيو سالفيني، الأربعاء، إن الوضع في ليبيا يعني أن خطر وجود إرهابيين على قوارب المهاجرين أصبح مؤكداً والموانئ ستظل مغلقة.
وأضاف في مقابلة إذاعية: "تسلل الإرهابيين لم يعد خطراً وإنما أصبح مؤكداً ومن ثم واجبي أن أكرر أنه لن يُسمح برسو السفن على الشواطئ الإيطالية".
ورفض سالفيني، وهو زعيم حزب الرابطة المناهض للهجرة، القول ما إذا كان موقف إيطاليا سيتغير في حال اندلاع حرب كاملة في ليبيا بعد تأجج الفوضى في البلاد منذ الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011.
وكان رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج لجأ إلى "سلاح" المهاجرين من أجل تحذير أوروبا ودفعها للتحرك لوقف القتال في ليبيا.
وحذّر السراج في مقابلتين مع صحيفتين إيطاليتين من أن الحرب في بلاده قد تدفع أكثر من 800 ألف مهاجر نحو السواحل الأوروبية.
وقال لصحيفة "لا ريبوبليكا": "لن يكون هناك فقط 800 ألف مهاجر جاهزون للرحيل، سيكون هناك ليبيون يفرون من هذه الحرب".
وأضاف: "نواجه حرباً عدوانية قد تصيب بعدواها المتوسط برمته. على إيطاليا وأوروبا أن تكونا موحدتين وحازمتين للتصدي للحرب العدوانية التي يشنها حفتر"، بحسب تعبيره، لافتا إلى أن الدمار سيطال أيضا "الدول المجاورة".
وفي المقابل، سارع نائب رئيس الوزراء لويجي دي مايو إلى الرد على السراج قائلاً "لن نسمح أبداً بأن يصل 800 ألف مهاجر إلى إيطاليا".
وكرر دي مايو أن على أوروبا برمتها أن تتدخل في قضية الهجرة عبر "سياسة إعادة توزيع للمهاجرين" و"سياسة تعاون لإرساء الاستقرار في ليبيا".
يُذكر أن الجيش الليبي كان أعلن في الرابع من أبريل إطلاق معركة طرابلس من أجل تحريرها من الإرهاب والميليشيات المتطرفة.