الطائرة روك أثناء إقلاعها من مطار "سباسيوبورت" في صحراء موهافي في كاليفورنيا
تصيبنا التطورات المتسارعة في مجال صناعة الطائرات بالاندهاش المتزايد يوما وراء يوم، ففي خطوة قد تحدث ثورة في عالم الفضاء أطلقت أكبر طائرة في العالم (يبلغ باع جناحيها قرابة 117 مترا) في أولى رحلاتها وذلك فوق صحراء موهافي بولاية كاليفورنيا الأمريكية. ومهمة الطائرة الأولى هي إيجاد حلول بديلة وأسهل لأنظمة الإطلاق الفضائية من الأرض.
أعلنت شركة "ستراتولونش" أنها أجرت فوق الصحراء في كاليفورنيا أول تجربة لأكبر طائرة في العالم يزيد باع جناحيها بالنصف عن طائرة إيرباص "إيه 380".
الطائرة الغريبة الشكل بنتها شركة "سكايلد كمبوزيتس" الشهيرة في صناعات الطيران في صحراء موهافي. وهي تتمتع بهيكلين ومجهزة بستة محركات بوينغ "747".
ويفترض أن تستخدم الطائرة في حمل صاروخ صغير وإلقائه في الجو. وسيدير الصاروخ حينها محركه ليتوجه إلى الفضاء لوضع أقمار اصطناعية في المدار. وهذه وسيلة مرنة أكثر للوصول إلى الفضاء مقارنة بعمليات إطلاق الصواريخ عموديا، إذ تحتاج الطائرة إلى مدرج إقلاع فقط.
وأقلعت الطائرة من مطار "سباسيوبورت" في صحراء موهافي في كاليفورنيا وبقيت في الجو ساعتين ونصف الساعة حسب ما أعلنت الشركة في بيان الأحد. وكانت الطائرة اكتفت حتى الآن بالسير على الأرض فقط.
وتبلغ سرعتها القصوى خلال الطيران 340 كيلومترا في الساعة ويمكنها أن تصل إلى ارتفاع 5182 مترا.
وعلق المدير العام لشركة "ستراتولونش" جان فلويد قائلا "يا لها من رحلة أولى رائعة! الرحلة جعلتنا نتقدم في مهمتنا إيجاد حل بديل مرن لأنظمة الإطلاق من الأرض".
ويبلغ باع جناحي الطائرة 117 مترا أي أكبر من ملعب لكرة القدم. ويبلغ باع طائرة بوينغ "ايه380" 79,75 مترا.
وكانت "ستراتولونش" تحظى بتمويل من بول آلان أحد مؤسسي "مايكروسوفت" لتصبح طرفا أساسيا في سوق إطلاق الأقمار الاصطناعية الصغيرة. إلا أن وفاة آلان في تشرين الأول/أكتوبر يجعل مستقبل الشركة غير أكيد.