الرئيس التونسي باجي قايد السبسي
أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الثلاثاء، عزم بلاده في إجراء تحقيقات بشأن الجهاز السري لتنظيم الإخوان الإرهابي في بلاده، محملا رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد مسؤولية الأزمات التي تعيشها تونس.
وقال السبسي، في تصريحات صحفية، إنه"يجب التأكد من وجود هذه الذراع السرية لسلامة الأوضاع أولا، وثانيا للتأكد من ضلوع الإخوان في الاغتيالات أم لا، رغم رغبة بعض الأطراف في التعتيم على ذلك لضمان دعم النهضة في الانتخابات المقبلة".
وتابع قائلا:" الحديث عن البعد العالمي لحركة النهضة الإخوانية صحيح كونها من جماعة الإخوان الإرهابية".
وأضاف الرئيس الباجي قايد السبسي أن رئيس الوزراء يوسف الشاهد يريد أن يبقى في السلطة ولديه خلاف مع النداء، موضحا: "لا أعتقد أن هذا الأصل، النهضة فهمت طموحه وتعاملت معه (الشاهد) بذكاء ودفعته إلى تكوين حزب جديد يشاركها الحكم بعد انتخابات 2019 وراشد الغنوشي سيدعمه في السر ليترشح لرئاسة الجمهورية، هذا لم يعد خافيا على أحد في تونس".
وأكد أن حكومة الشاهد هي حكومة النهضة بامتياز ولو سحبت الحركة الثقة منها ستسقط فورا.
ولفت الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إلى أن اغتيال زعيمي المعارضة التونسية شكري بلعيد ومحمد البراهمي سنة 2013 "تم في ظروف لم تتوضح تماما بعد".
وكان السبسي كشف مؤخرا أنه تلقى تهديدات من قبل حركة النهضة الإخوانية بسبب لقائه مع هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري والبراهمي، اللذين قتلهما التنظيم.
وأعلن في سبتمبر/أيلول الماضي، مقاطعة حركة النهضة الإخوانية ببلاده وإنهاء التوافق معها، قائلاً: "انقطعت العلاقة بيني وبين حركة النهضة بسعي منهم بعدما فضلوا تكوين علاقة أخرى مع يوسف الشاهد".