في خطوة تهدف لإنهاء التوتر بالمدينة بعد معارك عنيفة بين الجانبين
قال مصدر عسكري يمني، إن تبادلاً للأسرى جرى اليوم الأربعاء، بين القوات الموالية للحكومة وأخرى تابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، في خطوة نحو إنهاء التوتر بمدينة عدن، التي تشهد منذ الأحد معارك بين الطرفين.
وفي تصريح للأناضول، قال المصدر مفضّلاً عدم ذكر اسمه، كونه غير مخول بالحديث للإعلام، إن قوت "الحماية الرئاسية (حكومية) التي ما تزال متمركزة في قصر المعاشيق (مقر الحكومة) أفرجت عن أكثر من مائة أسير من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي".
وتابع "كان في معسكر اللواء الثالث التابع للحماية الرئاسية بجبل حديد، حتى مساء الأحد الماضي، نحو 70 أسيراً من القوات الموالية للانتقالي الجنوبي".
وأضاف المصدر أنه في المقابل أفرجت القوات الموالية لـ"الانتقالي" عن عشرات الأسرى الذين أُسروا في معسكر اللواء الرابع حماية رئاسية، شمالي المدينة.
وفي سياق متصل، قال المصدر إن المقاومة في اللواء الثالث عمالقة (لواء للسلفيين يقاتلون ضد الحوثيين في المخا)، تسلمت معسكر اللواء الثالث حماية رئاسية، ولواء قوات الأمن الخاصة في معسكر الصولبان بحي خورمكسر، جنوبي المدينة، بعد سيطرة قوات "الانتقالي الجنوبي" عليه.
وأضاف أن قوات اللواء الثالث عمالقة، بصدد السيطرة أيضا على مبنى رئاسة الحكومة، من قوات الانتقالي الجنوبي.
ويأتي ذلك ضمن وساطة عسكرية قادتها قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية وقيادات عسكرية يمنية، أمس الثلاثاء، أفضت إلى تسليم معسكرات الحماية الرئاسية التي سيطرت عليها قوات "الانتقالي الجنوبي" إلى عناصر المقاومة، بهدف نزع فتيل التوتر.
وعادت الحياة إلى عدد من شوارع المدينة التي تتخذها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، بعد يوم من بسط قوات "الانتقالي الجنوبي" سيطرتها على أغلب أحياء المدينة.
وشهدت عدن منذ الأحد الماضي، اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة بين قوات الحماية الرئاسية، الموالية للحكومة، وقوات تابعة للمجلس الانتقالي، الذي يطالب بإقالة حكومة أحمد بن دغر، وانتهت بسيطرة الأخير على معظم المدينة، مساء أمس الثلاثاء.
وتهدد التطورات الأخيرة، الجهود المشتركة للقوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي (يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله) في قتال جماعة "الحوثي"، المدعومة من إيران، التي تسيطر على محافظات، بينها صنعاء منذ عام 2014.