تستعد شركة "تويز أر أص" للألعاب لإغلاق نحو ربع عدد متاجرها في بريطانيا، البالغة 106 متجرا، وذلك وفق ما علمته بي بي سي.
وسيشكل الإغلاق جزءا من صفقة، لإعادة التفاوض بشأن الديون المستحقة على الشركة لصالح ملاك الأراضي والمباني التي تشغلها، ويجب أن تحوز تلك الصفقة على موافقة 75 في المئة من الدائنين.
وتسعى الشركة العملاقة، التي يعمل فيها ثلاثة آلاف موظف، إلى التخلي عن نموذجها للمتاجر البعيدة عن قلب المدن.
ومن المتوقع ألا تتأثر مبيعات عيد رأس السنة وبطاقات الهدايا بذلك القرار.
وتسعى الشركة إلى موافقة مجلس إدارتها والشركة الأم في الولايات المتحدة، للدخول في مفاوضات مع ملاك الأراضي والمباني.
وعلمت بي بي سي أن شركة ألفاريز أند مارسال، المتخصصة في إعادة هيكلة الشركات، تقوم بإعداد خطة لهيكلة طوعية للشركة نيابة عن الأخيرة.
وتأمل شركة ألفاريز في التوصل إلى صفقة حول ديون تويز أر أص، والتي قد تسمح للأخيرة بالاستمرار في العمل دون ملاحقتها بسبب ديونها.
وتعد عملية الهيكلة الطوعية لشركة تويز أر أص في بريطانيا منفصلة عن إجراءات الحماية من الإفلاس، التي شملت شركة تويز أر أص الأم بالولايات المتحدة، والتي أعلن عنها في سبتمبر/ أيلول الماضي.
"مزيد من الإغلاقات"
وتقول كيت هاردكاسيل، خبيرة اقتصادية في تجارة التجزئة، إن المشكلة التي تواجه شركة تويز هي مشكلة عامة بين شركات تجارة التجزئة.
وتضيف: "كل تجار التجزئة في مجال الألعاب، وكذلك تجار التجزئة في مجال الأزياء وغيرهم، سيتجهون لتخفيض أعداد متاجرهم. هذا سيحدث خلال العامين القادمين وسترى الكثير من هذا النوع من الأخبار".
وتقول هاردكاسيل إن شركة تويز أر أص تحديدا تأثرت نتيجة تزايد التجارة عبر الإنترنت، لأن الزبائن مرتاحون تماما، لشراء الألعاب والأجهزة الإلكترونية عبر الإنترنت، حيث يشترون من شركات ذات أسماء كبيرة وعلامات تجارية موثوقة.
وتقول: "ليس هناك صناعة ذات علامات تجارية كبيرة مثل صناعة الألعاب"، وأضافت أنه إذا اشتري شخص سلعة ما عبر الإنترنت من شركة مثل شركة ليغو، فسيتلقى سلعة مضمونة تماما، كما لو اشتراها بالطريقة التقليليدية من المتجر.
وتابعت: "شركة تويز أر أص لديها ممرات وممرات مكدسة عن أخرها بالمنتجات، لكنها لن تفوز أبدا في التنافس مع الإنترنت".
وتقول هاردكاسيل إن شركة تويز محاصرة، بين التنوع الواسع والأسعار المنخفضة لتجارة التجزئة عبر الإنترنت، وبين التسلية المجانية الرائعة التي تعرضها متاجر الألعاب، مثل هامليس وليغو وديزني.
واختتمت هاردكاسيل: "تويز أر أص لم تستطع حتى الآن، أن تجد مكانا لها في أي من هاتين المساحتين من السوق".