من المدرسة الدينية إلى السجن.. نهاية «معلم يهودي ومتحرش جنسي» روع الأطفال لسنوات
أسدلت الشرطة الإسرائيلية الستار على سنوات من الهروب، بإعلانها صباح الخميس، اعتقال المعلم اليهودي المتشدد "مردخاي يوم-توف"، المطلوب للعدالة الأمريكية على خلفية جرائم جنسية خطيرة بحق قاصرين، وذلك تمهيداً لتسليمه إلى الولايات المتحدة.
نهاية الهروب في "تل أرزة" وتمكنت السلطات من تحديد مكان اختباء "يوم-توف" في حي "تل أرزة" بالقدس، حيث ألقي القبض عليه، وقررت المحكمة تمديد اعتقاله لمدة سبعة أيام لاستكمال إجراءات التسليم. ويأتي هذا الاعتقال بعد أن نجح المتهم في الفرار من الولايات المتحدة عبر المكسيك، منتهكاً شروط الإفراج عنه، ليجد في إسرائيل "ملاذاً آمناً" ويندمج في مجتمعها لسنوات.
سجل أسود في هوليوود وتعود فصول القضية إلى ديسمبر 2001، حين اعتقلت السلطات الأمريكية "يوم-توف" (الذي كان يبلغ 36 عاماً آنذاك) في لوس أنجلوس. ووُجهت إليه 10 تهم تتعلق بارتكاب أفعال مشينة بحق ثلاثة من تلاميذه في مدرسة دينية أرثوذكسية للبنين بهوليوود، وتراوحت أعمار الضحايا بين 8 و10 سنوات.
ووفقاً لسجلات المحكمة العليا في لوس أنجلوس، أقر المتهم بذنبه في صفقة قضائية هدفت لتجنيب الأطفال عناء الإدلاء بشهاداتهم، حيث أجهش بالبكاء مرتدياً بدلة السجن البرتقالية، مدعياً المرض النفسي. حُكم عليه حينها بالسجن لمدة عام، تليها خمس سنوات من المراقبة الصارمة، ومنع من التعامل مع القاصرين، مع إلزامه بالتسجيل كمرتكب جرائم جنسية مدى الحياة.
إسرائيل.. ملاذ الفارين؟ وتعيد هذه القضية فتح ملف استغلال "قانون العودة" الإسرائيلي من قبل مرتكبي الجرائم الجنسية للفرار من العدالة. وفي هذا السياق، حذرت منظمة "JCW" (مراقبة المجتمع اليهودي) من تنامي هذه الظاهرة، مشيرة إلى أنها رصدت نحو 60 حالة مماثلة لمدانين فروا إلى إسرائيل بحلول عام 2020.
وصرح ماير سيفولد، مؤسس المنظمة، لشبكة "CBS News" قائلاً: "ما يحدث يطابق تماماً فضائح الكنيسة الكاثوليكية؛ نفس التستر ونفس العار". وأشار إلى أن هؤلاء المجرمين يستغلون هويتهم الدينية للتنقل بين الدول والتهرب من العقاب، مما يشكل تحدياً قانونياً وأخلاقياً كبيراً.