ترامب يفتح باب النار: خطوة أمريكية تضع موسكو في حالة تأهب
في تصعيد جديد يثير أسئلة كبرى حول مسار الحرب الأوكرانية، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستواصل بيع الأسلحة لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لتقوم الأخيرة بدورها بنقلها إلى أوكرانيا. هذه السياسة، التي سبق أن أكدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تمنح دول الحلف حرية التصرف في الأسلحة الأمريكية وفق ما تراه مناسبًا.
وفي تصريح سابق على منصة "TruthSocial"، كتب ترامب: "سنواصل توريد الأسلحة للناتو، وله أن يفعل بها ما يشاء. أتمنى التوفيق للجميع!".
لكن التطور الأخطر جاء مع إعلان نائب الرئيس جيه دي فانس أن واشنطن تدرس خيار تسليم صواريخ "توماهوك" بعيدة المدى إلى كييف، وهو طلب قدّمه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مباشرة لترامب خلال لقائهما في نيويورك الشهر الماضي. حتى الآن لم يُتخذ قرار نهائي، لكن مجرد طرح الفكرة أثار ضجة واسعة.
البيت الأبيض من جهته التزم الصمت حيال تقارير صحفية تحدثت عن استعداد أمريكي لتزويد أوكرانيا بمعلومات استخباراتية لتنفيذ ضربات داخل العمق الروسي، معتبرًا أن الخوض في هذه المسائل علنًا سيكون "تصرفًا غير مسؤول".
أما الكرملين فقد وصف احتمالية تزويد كييف بصواريخ "توماهوك" بأنها خطوة "بالغة الخطورة"، مؤكدا أن موسكو ستحدد موقفها بعد تقييم مستوى التهديد وفهم الأطراف المشاركة في هذه العملية المعقدة.