شلال شائع: أسد الجنوب وفارس التصالح
حين كان الخوفُ سيد الموقف، والصمتُ قانونًا سائدًا،
وقفَ شامخًا كشموخ جبال ردفان،
يتحدى الطغيان بصوتٍ جهوريٍّ مدوٍّ،
ويُعلن ميلاد فجرٍ جديد للجنوب.
١٣ يناير ٢٠٠٨ يومٌ لن يمحوه التاريخ…
يومٌ خُطَّ بأحرفٍ من نور ،
حين اخترق صوت شلال شائع جدار الصمتِ المطبق،
في ساحة الهاشمي بالشيخ عثمان،
وزلزل عروش الظالمين في صنعاء.
شلال شائع... رجلٌ بحجم وطن،
في زمن الخوف كان الأشجع،
وفي زمن الفُرقة كان الأحكم،
وفي زمن التشتت كان القائد المُلهِم.
بصوتٍ هزَّ عروش الظالمين،
وبكلماتٍ ألهبت حماس الملايين،
أطلق صرخة التصالح والتسامح،
فكانت الشرارة الأولى للثورة السلمية،
من عدن إلى المهرة،
ومن سقطرى إلى الضالع،
امتدَّ صدى صوته ليُوحِّد الصفوف،
ويجمع القلوب على كلمةٍ سواء.
واليوم...يقف شلال شائع شامخًا كما كان دائمًا،
قائدًا للتصالح، رمزًا للجنوب،
قائدًا يجمع ولا يُفرِّق،
يُوحِّد ولا يُشتِّت،
يحتضن الجميع بقلبٍ كبيرٍ رحب،
مدافعًا عن الحق بعزيمةٍ لا تلين.
في عينيه عزمُ الأبطال،
وفي قلبه حكمةُ القادة،
وفي يديه رايةُ الجنوب الخفاقة.
في ذكرى هذا الخطاب التاريخي،
نستلهم من شجاعة القائد شلال دروسًا في الإقدام والحكمة،
وعِبرًا في التضحية والوفاء،
لتبقى راية التصالح خفاقةً في سماء الجنوب.