لماذا تتجدد يا نوفمبر؟...

الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 12:20 ص

هل هي مجرد أحداث للإحتفال و النزاهة ؟ أم ينبوع يسيل من أعالي جبال النمامشة و ونشريس و بوكحيل و بوزقزة ؟ أم نفحة الله تسابحت على أناس أكرمهم بالشهادة في سبيله ؟ أم طفرة شباب تشبع بحب الوطن و العقيدة ؟ أم تراكم نضال مرير و تفكير عميق ؟ أم إقدام على النصر أو الشهادة ؟ يقول نوفمبر.  


 كل هذا ينصب في عبارة التجديد إلا النزاهة التي جعلها أحفادي  قبلة لكل ثائر و مستنشق بعطر الحرية لكل مظلوم و مسلوب من حقوقه يتزود من وجوده على الوجه الأصلي الذي خلق من أجله و الرسالة المنوطة به كإنسان يعيش حرا و في أمان و طمأنينة حيث ما كان. الإيمان و العمل بقناعة و إخلاص بمنهاج العدالة لكل شعوب المعمورة على أساس المساواة، هو الذي جعل هذا منهاجي يتجدد في ذكرايِ. و يستقطب كل متعطش ولهان للدفاع عن مبادئه المسلوبة.


 أنا نوفمبر النبراس الذي جل  جلاله في يوم أغر بأن تحرر الجزائر بشعار بسم الله و الله أكبر و الشهادة في سبيل الله وأن لا يبقى فوقها مشرك أبدا. قرار إستجابت له كل الكائنات قبل عباد المنطقة و زكاه الرب و لحنه الرشاش في الجبال الشامخات. أوصي  أحفادي بحب الوطن و الإخلاص له و الثبات على المبادئه المسطرة، وأن تصيروا أسياد أنفسكم أمام كل مَنْ تسول له نفسه،  فيركع مشلولا مذلولا مخذولا. وأدعوا الله أن يسدد خطاكم و مسعاكم في كل الأمور وأن تكون خالصة لوجه الله و تغيث كل مغيث.  


إن العمل بالثبات على الحق و الصمود و الإيمان بالله وحده  من طرف شهدائنا الأبرار يعيد  كل مرة تجديد هذه الذاكرة المقدسة في كل فاتح من نوفمبر في أذهان المواطن الجزائري التي تجسدت كمحطة خالدة في وجدان أحفاده الذين لا يرضون إلا النهل و الشرب من هذا المنبع الذي شرفهم و مجدهم أمام الأمم. و جعل دماء أجدادهم في الوغى من هذه البقعة لا تدنس أبدا و لو تكالب عليها كل كفار العالم مهما حاولوا من مؤامرات دنيئة و تظليل حاقد.
 

التعليقات

الأكثر قراءة

كاريكاتير

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر