ما هكذا تورد يا سعدُ الإبل

الثلاثاء 07 فبراير 2023 11:16 م

عاشت بلدنا الجزائر بأخبار و عناوين تلفت النظر في الماضي القريب من تضليل و تضخيم و إشهار لا أساس له من الحقيقة بواسطة مؤسسات إعلامية و صحفيين لهم برنامج معين.  فاليوم نتساءل  لماذا اختفى صوت بعض السراديك و لم نعد نسمع كما من قبل أصواتهم و خاصة الذين كانوا ينادون لصلاة الفجر جزاهم الله عنا خيرا.  هل وقع خلل في مواقيت الصلاة أم وقع لهم شيء لا قدر الله؟ أم ما عادت الرغبة في النداء تفيد ؟  أو المجتمع اختار صوت أجمل ؟  ربما أصبح هذا النداء لا يوقظ و لا يدغدغ. من المعروف أن الديك جعله الله وسيلة نعرف بها مواقيت الصلاة ينادي عند ما يرى ملاكا و الحمار أعزكم الله ينهق عند ما يرى الشيطان. يقال أيضا أنه عندما تتنوع الصيحات و يتشتت المستمعون فمَنْ كان جادا في صيحته دامت و بقي قراؤه أوفياء و مَنْ كان غير صادقا لمتتبعيه خسر الدنيا و الأخيرة.

في تقديري حتمية المعطيات المفروضة في الآونة الأخيرة على الساحة الوطنية و الدولية جعلت إعادة كل الحسابات تتراجع شيئا فشيئا إلى النصيب المقبول و المطلوب من المجتمع المجهول أو المتجاهل عنه في الجزائر و غيرها و التي كانت في بعض الأوقات مفروضة من جميع القطاعات و في مقدمتها الوسائل الإعلامية بصحفيين محنكين لتنفيذ رؤية موضوعة في رواق واحد ينظر  منه جميع الموجهين و التابعين لهم والمغفلين و هي في حقيقة الأمر سياسة كانت ناجحة و سيطر بها لحقبة من الزمان في العالم كله تقريبا و خاصة في الدول النامية. فلكل برنامج و رؤية و قلم أجل.

فبالنسبة لما نشر من صحفي موقع المدار تيفي ” سعد بوعقبة “، ردا على الإساءات التي حملها مقال له تحت عنوان " نقطة نظام وبعيدا عن السياسة " على سكان ولاية الجلفة   تعتبر من المحاولات البائسة والسخيفة و ما تزيد صاحبها إلا تقليلا من شأنه و تظهر الحقد و عدم استمرار البرنامج المكشوف المدبر. فأصبحت مقولة "لمَنْ تحكي زبورك يا داود" و "اليِ فاتَتْ أيامُه ما يَطْمع في أيام الناس" فعليه أن يقنع بأن القطار سار و لم يعد له مكان للذين لا يريدون سيره.
 

التعليقات

الأكثر قراءة

كاريكاتير

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر