السيدة حريبي فطيمة الزهراء
يبدو من أول وهلة أن المنظمة الوطنية للمتقاعدين الجزائريين المنشأة مؤخرا في عهد رؤية جديدة، تعود للمتقاعد بنوع من الارتياح لرفع مطالبه، أنها أي المنظمة تريد أن تملأ الفراغ و تكتسح الميدان و تكسب الرهان في تمثيل فئة المتقاعدين و تنال مرتبة الناطق الرسمي باسمهم. في هذا الصدد كان تتقرب من السيدة فطيمة الزهراء حريبي بصفتها رئيسة المنظمة بهذا الحوار.
متى و كيف كان التحضير لإنشاء جمعية وطنية ؟
السيدة حريبي فطيمة الزهراء: كانت فكرة الاتفاق على وجود إطار يضم المتقاعدين ، ويهتم بشؤونهم هي المنطلق ، وهي فكرة يشترك فيها قطاع واسع من المجتمع ، وبغية جمع وتأطير هذه الفئة قمنا بالتشاور، والاتصال بداية من تاريخ 19 جويلية 2019، فوجدنا الترحاب بهذا المسعى المتعلق بإنشاء منظمة تلم شمل المتقاعدين ، فتهيأنا لهذه المهمة النبيلة ، وبعد جمع الوثائق وتحضير القانون الأساسي والنظام الداخلي إلى غاية الترخيص للجمعية العامة بالاجتماع ، لكن ومع ظروف الجائحة اضطررنا لإلغاء الاجتماع قبل انعقاده بـ 24 ساعة ، ورغم ذلك بقينا على اتصال ومتابعة وتشاور بين الأعضاء . إلى غاية انعقاد الجمعية العامة وذلك بتاريخ 25 جويلية 2021 بحضور 26 عضوا مؤسسا يمثلون 16 ولاية . كانت المنظمة مهيكلة ، وتم عقد الجمعية العامة بحضور محضر قضائي .بتاريخ 11 أوت 2021 قدمنا ملف الاعتماد إلى وزارة الداخلية .بعدها بأسابيع اتصلوا بنا بغية إجراء بعض التعديلات الطفيفة فيما يتعلق بالقانون الأساسي . وفي 21 نوفمبر 2021 حصلت المنظمة على الاعتماد وكان تزامنه مع شهر نوفمبر المبارك فأل خير وعنوان انتصار وتحدي. وفي هذا الصدد بودي تقديم شكري وامتناني للسلطات كل حسب منصبه التي احتوت هذه المنظمة وسرّعت في الإجراءات المتعلقة بالاعتماد.
بعد حصولكم على الاعتماد ما هي أولويات برنامجكم ؟
السيدة حريبي فطيمة الزهراء: التعريف بالمنظمة كشريك اجتماعي لفئة معينة و شرح البرنامج التنظيمي من أجل إتمام الهيكل على مستوى كل الولايات و البلديات و بلورة كل ما يتعلق بإشغالات المتقاعدين كمرحلة أولى.
كيف يكون الجانب التنظيمي لهياكل المنظمة في القاعدة ؟
السيدة حريبي فطيمة الزهراء: مثلها مثل جميع المنظمات تخضع لهياكل تنظيمية تتكون من الهيئة التنفيذية التي يديرها مكتب متكون من رئيس المنظمة ونائبين وأمين عام وتسعة (9) أمناء وطنيين هذا على المستوى الوطني ، وهناك مكاتب ولائية على مستوى كل ولاية يتكون من الأمين الولائي مع سبعة(7) أعضاء ثم المكاتب البلدية وبدورها تتكون من الأمين البلدي مع خمسة (5) أعضاء.
ما هي إستراتجية استقطاب المنخرطين في المنظمة ؟
السيدة حريبي فطيمة الزهراء:بغض النظر عن كون المنظمة تهتم بفئة المتقاعدين والذين يمثلون شريحة واسعة. والذين يحلو لي عن قناعة أن أطلق عليهم تسمية المحفزين والخبراء ، وأهل الحنكة والتجربة . لهذا رسمنا استراتيجية لإعادة الاعتبار لهم ، فلا يزال الكثير منهم في قمة العطاء ، ولا يزالون يملؤهم الحماس في حياة جديدة ، فالتقاعد لا يعني الانتهاء بل هو بداية جديدة لغد أفضل، وهذا هو شعارنا الذي نرفعه وهو الكفيل باستقطاب هذه الفئة.
ما هي الخطة الكفيلة بانضمام كل الولايات و توعية المتقاعد و انخراطه
السيدة حريبي فطيمة الزهراء: إننا نسعى لتحقيق نسبة عالية من الانخراط عن طريق التوعية بأهمية هذه المنظمة في تلبية مطالب المتقاعدين، والإصغاء لهمومهم ،ومشاركتهم متاعبهم ، وأعتقد أن الميدان وحده كفيل بتحقيق ذلك .فلكل ميدان فرسانه، ونحن نراهن على المصداقية في الميدان.
في لقائكم الأول مع القاعدة (بعض أمناء الولايات) في 18/12/2021، ما هي الإحصائية حتى اليوم و هل من تنصيب فروع في البلديات ؟
السيدة حريبي فطيمة الزهراء: دعني أقول لك يا سيدي أننا في خلال 3 أشهر استطعنا أن نفعل ما لم يفعله غيرنا في سنوات بكل تواضع ، فنحن متواجدون في أكثر من أربعين ولاية بكل جهاتها شرقا /غربا / جنوبا /شمالا. و طموحنا أن نصل إلى أقصى نقطة في الوطن الحبيب أو ما يسمى بمناطق الظل.
هناك جمعيات محلية تنشط في نفس الاتجاه كيف يكون التعامل معها ؟
السيدة حريبي فطيمة الزهراء: إن من بين أهداف المنظمة المساهمة في حماية الوحدة الوطنية وتعزيز أركان الدولة وترقية مكونات المجتمع بالتواصل بين الأجيال، ومن نرى فيه من هذه الجمعيات الحرص على إرساء هذا الهدف السامي فنحن نتفق معها ونساندها ونتعاون معها.
على ضوء سياسة الجزائر الجديدة، كيف ترين استقلالية الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي ؟
السيدة حريبي فطيمة الزهراء: أتصور أننا محظوظون لأننا تلقينا التشجيع والدعم ، وخروج منظمتنا إلى النور لقي صدى طيبا من السلطات وهذا ما يبشر بالخير ، ويدفعنا إلى المزيد من العمل والانضباط في إطار استقلالية الجمعيات وتفتحها على الواقع.