نوفمبر 2021

الاثنين 01 نوفمبر 2021 5:18 م

جئت لأتمم الدرس بعد سبعة و ستين سنة...،

اسمحوا لي بهذا التأخير، و لكن في حياتكم كأمة تعتبر مدة قليلة.

جئت لأتمم الحدث بالحادثة...

جئت أذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين...

جئت لأتعرف على من لا يعرفني...

جئت هذه المرة لأربط الصلة الحدث و الحادثة...

أيها الشعب: من يعرفني و من لا يعرفني، ها أنا نوفــمــبر أبوكم الوحيد،

لأن الأب لا يكون إلا واحدا...

جئت أربط الحاضر بالماضي و أصحح الخلل...

جئت أشهد العالم بأنني لا أتخلى عنكم...

جئت أوصيكم كما فعل لقمان...

أوصيكم و نفسي فداكم ألا تضلوا الطريق...

اتقنوا أعمالكم و لا تعملوها إلا بالعلم...

و لا تعزموا على أمر إلا بالحوار و التشاور،

فلن تجدوا وطنا غير هذا الوطن...

اسقوه بريقكم يؤتكم ضعفين...

اجعلوا الدفاع عن ثوابت الأمة شريعة و منهاجا...

عدت لأهزم الأعداء و أبعث في النفوس الاطمئنان،

و أرفع راية الجزائر عالية كما كانت في الاستقلال...

عدت لأشرح الدرس مرة أخرى لمن لم يستوعبوه...

عدت لأسلم المشعل لمن يدركوه...

عدت لأحي من صنعوا مجدي و أعادوه...

عدت و أنا أحمل تحية الخلود من آبائكم:

الأمير عبد القادر، مصالي، ابن باديس، بن مهيدي، بومدين، و آخرين...

عدت لأتلو عليكم ما أرادوا أن يعملوه و لم يكملوه...

التعليقات