بمجرد أن بدأ الغربال في تطهير قوائم التشكيلات السياسية من طرف السلطة المستقلة في مراقبة الانتخابات في المجالس البلدية و الولائية، هرولت بعض الأحزاب إن لم أقل جلهم في التعويض قبل الآجال المحددة للمقصيين بالبحث عن الراغب النظيف الذي كان مغضوب عليه في أول وهلة أثناء تحضير القوائم في كل الولايات تقريبا حسب الأخبار المتداولة من هنا و هناك.
إن هذه العملية تعطي لا محالة نفس و دم جديد في التسيير الشفاف و تغطية كل المناطق بالتنمية المحلية المتساوية و ترشيد المال العام و إبعاد كل مَنْ له صلة مشبوهة و إبراز وجوه جديدة من الشباب الواعد وأيضا من مناضلين أبعدوا منذ زمن نظرا لنزاهتهم و رفضهم للخوض في المساومة. أصبح على المواطن الجزائري أن يساهم في دفع ما تسعى إليه البلاد و مشاركة ذوي الخبرة و النزاهة في هذا الاتجاه لخدمة الجميع بدون استثناء.
إن على عاتق الفائزين في المجالس المحلية القادمة، ضرورة تطوير البلديات و الولايات ما دامت السلطة مهدت لهم الطريق لذلك من تطهير ذوي المصالح الضيقة و تكييف القانون من أجل التكفل الأمثل بالمواطن و جعله مطمئن لمنتخبيه وسلطته و وطنه.