يبدو أنه ما زال الطمع موجود في الأخذ من الغنيمة مرسخا في أذهان بعض الأشخاص و التشكيلات و التنظيمات السياسية و غيرها في بلدنا و لم يتدبروا و لم يعقلوا ربما هذه طبيعة مَنْ عاش على نمط الكوطة طويلا و لم يسترجع و يقول "وَقْتُ السَفْ سَفَيْنا و وَقْتُ العَفْ عَفَيْنا"، فحينئذ يلزمه العلاج بالكي لأن الأدوية الأخرى لم تشفيه.
فكل ما يعيشه في هذه المرحلة من تحول في كل المجلات من (سلوك في المجتمع – تفتح المواطن – طموح الجيل – تحديات – تصحيح في المسيرة على كل الأصعدة سياسية أو ثقافية أو اجتماعية و هلم جر ) هذا كله يجعل كل عاقل يساهم أو يصمت. الأنانية و حب النفس و وساوس الشيطان لعنه الله يجعل الكل أمامه صربا و لا يتخل عن هذا و لا يقف حتي يفنى بأي شكل من الأشكال و لا يريد هضم تحول مرحلة التغيير و ينطبق عليه قوله تعالى "وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً ۚ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (171 البقرة) و لم يشرق عليهم الفجر بعد.
أعتقد أن الشعب أصبح غير ذلك الذي لا يساق ولا يباع و التسيير أصبح صعب المنال و مَنْ يريد ذلك عليه أن ينهض باكرا لتقلد منصب في الجزائر الجديدة.