في باب تشريعيات 12 جوان 2021

السبت 05 يونيو 2021 5:08 م

من خلال التصريحات المختلفة لبعض المحللين عبر وسائل الإعلام بكل أنواعها (سمعية-بصرية و مكتوبة)، التمست نوع من الإجحاف في صورة هذه الاستحقاقات التي أراها منسجمة مع الوضع الذي يعيشه المجتمع و السلطة. هذه الآراء كأنها تريد من السلطة و المواطن في آن واحد التخلص في عشية و ضحاها من كل الخلفيات و الذهنيات و التصرفات. يذكرني جواب رئيس الجمهورية في أحد اللقاءات مع الصحافة يقول "تغيروا أنتم و لماذا  لم تفعلوا  كذا و كذا بدون أن ينتبه و يبدأ تغيير نفسه" و هذا ما هو واقع في محيطنا و تحليلنا.

 كيف يريد هؤلاء المحللون التغيير الجذري في وقت جد صعب. ألم يروا أن الأمم التي سبقتنا كم مضى عليها من زمان بل الأغرب من ذلك نقارن أنفسنا بهم و هم الذين استعمرونا. و لهذا أعتقد أنه لا وجود لوجه المقارنة و إذا كنا فعلا نريد المساهمة في تسير البلاد إلى الأمام، علينا أن نبارك كل مبادرة أو نصمت أحسن لأن ظرف النقد ليس هذا وقته.

نتكلم عن تطبيق برنامج و نظريات لا تلائم مجتمعنا و لا عاداتنا، بل مَنْ يريد الخير للجزائر عليه أن يطرح الطرق و الكيفيات التي تلاءم الفرد الجزائري و لا يتكلم  على التصورات المستوردة التي لا علاقة لها إطلاقا بالمجتمع و لذا كل هذه المدة التي مضت ضاعت بهذا الشكل بدون فائدة. نذكر كم استوردنا من منظومة تربوية لا تتلائم معنا و برامج و...و كلها راحت مهب الرياح، فعلينا اليوم بتثبيت ما هو موجود و إصلاحه بقدر المستطاع و ذكر السلبيات بأسلوب الحكمة و التصحيح البناء، لأنه يفرض على كل مواطن ناضج أن يساهم في دفع سير الجزائر الجديدة الى الأمام.

هل الشتم و التعليق العشوائي و القيل و القال و كثرة السؤال  يخدمنا؟ أم المساعدة في خدمة البلاد أو على الأقل التزام الصمت أحسن.

 

التعليقات