مؤمن الماجدى خبير التنمية البشرية
كشف مؤمن الماجدى، خبير التنمية البشرية، في تصريحات صحفية له اليوم، أن الظواهر المرتبطة بـ"كوفيد-19" تصيب المناعة النفسية وتؤثر على الخلايا العصبية، وتسبب خطراً على الصحة العقلية للمصابين، وتجعل أعداداً أكبر من الأشخاص عرضة لحالات الإضطراب النفسي وأهمها الاكتئاب حتى بعد التعافي من كورونا، مما يجعل الدعم النفسي لا يقل أهميةً عن العلاج ذاته.
وقال "الماجدى" أن الإصابة بـ"كوفيد-19" تكون مصدراً للمعاناة من حالات القلق والاضطراب المزدوج ثنائي القطب "الاكتئاب الهوسي" في تقلبات مزاجية مفرطة، وأن العزل الصحي للمصابين بفيروس كورونا المستجد يزيد احتمالات الإصابة بـالاضطرابات النفسية «الاكتئاب والقلق والتوتر» مما يتتطلب دعماً نفسياً واجتماعياً خاصةً لمن يعانون الفقر والبطالة وسكان العشوائيات.
كما أكد أن مصابي كوفيد-19، تتزايد لديهم الضغوط النفسية والإجتماعية بالأخص الأُسر الفقيرة والتي تعاني من ظروف سيئة، مما يزيد من خطر تعرضهم للإصابة بالأمراض النفسية، والدخول في حالة قلق والتفكير في إصابتهم بالفيروس وتأثيره على أوضاعهم الاجتماعية والصحية، خاصةً الأشخاص الذين عانوا في السابق من القلق والتوتر النفسي والاكتئاب، مما يفسر تزايد المشاكل الإجتماعية والأسرية مؤخراً.
ونصح مؤمن الماجدى، في ختام حديثه، بأنه يجب العمل على تحقيق التوازن بين الإهتمام بالصحة العقلية للمواطنين، والحد من انتشار الفيروس، وضرورة تقديم الرعاية النفسية والإجتماعية لسكان المناطق النائية والفقيرة، لتحقيق الثقة بالنفس لزيادة المناعة والرضا بالقضاء والقدر، والتوكل والثقة بالله، ومعرفة نقاط القوة والضعف، وامتلاك الشجاعة وتوسيع المدارك، فالدعم النفسي للمصابين بالفيروس لا يقل أهميةً عن الأدوية التي تعالجهم منه.