أنتونيلا ضحية لعبة الوشاح على "تيك توك"
هي لعبة على منصة "تيك توك"، عُرفت بتحدي التعتيم أو "الوشاح"، تدفع الأطفال إلى الانتحار من أجل الشعور بإحساس مختلف.
في البداية يسجل الضحية على اللعبة من خلال حساب عبر تيك توك فقط، ثم يطلب من اللاعب تحدي تعتيم الغرفة، ومن هنا جاء مصطلح "تحدي التعتيم أو Blackout challenge"، وبعدها يسجل المشارك مشاهد للحظات كتم النفس، بحجة أنهم سيشعرون بأحاسيس مختلفة وأنهم سيخوضون تجربة لا مثيل لها.
الأمر نجح مع بعض المشاركين في التحدي بالفعل، بينما توفي البعض الآخر، منهم حالات في مصر.
وفي غضون أيام قلائل تسبب تحدي "الوشاح" على "تيك توك" في انتحار 4 أطفال في عمر الزهور بشكل مفاجئ، حيث بدأ الأمر من أنتونيلا (10 أعوام) في باليرمو جنوبي إيطاليا، إلى أدهم وأصدقائه في مصر، جميعهم لقوا المصير نفسه وهو الانتحار شنقًا.
الحادثة الأولى بدأت عندما طلبت أنتونيلا حزاما لتكون نجمة الـ"تيك توك"، ثم وقع الحادث المأساوي في الحمام، إذ ذهبت أنتونيلا للاستحمام، حيث وجدتها والدتها لاحقاً بالحزام ملفوفاً حول رقبتها.
وكانت هيئة حماية البيانات الإيطالية أطلقت إجراءات في حق "تيك توك" في ديسمبر/كانون الأول 2019، آخذة عليها خصوصاً "قلة الاهتمام بحماية القاصرين، وسهولة الالتفاف على الحظر المفروض على تسجيل الصغار، وانعدام الشفافية والوضوح في المعلومات المقدمة للمستخدمين، فضلاً عن الإعدادات التي لا تحترم الخصوصية".
والحادثة الثانية، كان بطلها الشاب أدهم، حيث كان مجاورا لوالدته في فترة الظهيرة، وبعد تناول وجبة الغداء، دخلت شقيقته الغرفة لتجده مشنوقًا، وهو الأمر الذي لم يكن أحد يتخيله على الإطلاق، وهي الطريقة نفسها التي انتحر بها 2 من أصدقاء أدهم.
وحالات الانتحار المفاجئ ليست الأولى بالنسبة لتطبيق "تيك توك"، فهي أعادت إلى الأذهان انتحار نجل البرلماني السابق حمدي الفخراني، عام 2018، بسبب لعبة الفيل الأزرق التي تقوم على سلسلة من التحديات، والتي تبعتها سلسلة من القرارات، تمت بناء على اتفاق مسبق بين الحكومة المصرية وإدارة تيك توك.