زمن القرابين الخيانية

الخميس 18 فبراير 2021 6:45 م
لم يرضى الإنتقالي أن يفهم، أن زمن القرابين قد أنتهى عصره، ضاع وأندثر، وأن الحقيقة الوحيدة أن الذئاب لاتحترم سوى الذئاب، وأن الخراف حتى لو لبست جلود السباع، ستبقى من الخراف، لذا على الإنتقالي أن يكف عن اللهث خلف وهم (أن كل الشعب معه)يريد تمرير مايريده أسياده ( التحالف) وقد مرروه بإتفاقية الخيانة في الرياض، يريد أن نعتبرها أنتصارا وطنيا بطوليا، وهي خيانة كبرى واضحة للوطن كله...
لقد ولى ذلك الزمن الذي كانت الطبول تصيغ لحن الرقص المهين، تغير الناس، عرف الناس جيدا عار الركوع للباطل، وعار خيانة الشعوب، وتعلموا معنى الرفض للباطل وعدم قبوله، فهموا، معنى بقاء الإنسان صامدا مرفوع الرأس، متحديا كل الآباطيل..
لايجدي اللهث لتمرير أن أتفاق الرياض قمة الوطنية، بينما هي ( خلاصة الخيانة للوطن)
أقول: جاءت أتفاقية العار والخيانة( أتفاقية الرياض) وعادت شرعية اللصوص إلى معاشيق وبقوة عسكرية، أدخلتها السعودية وباركتها الإمارات، وتسيد الفساد البلاد بشكل أوسخ مما كان.... والأتباع الذين وقعوا الإتفاقية صامتين صمت قانون العبيد... وتبين بوضوح أن الإنتقالي لايمثل الشعب، لأن مثل هذا القائد يمثل الخراف بينما الشعوب من الأسود والنمور، وليست قرابين للخيانة...
والسوال الآن، ماذا تغير في الساحة غير أتساع المساحة للفاسدين والنازحين الكاذبين، وخيانة عدن والجنوب... لذا أما ثورة شعبية يسجلها التاريخ لصالح الأجيال وأما صمت العبيد مصحوبة بلعنات الأجيال، وبصقة التاريخ على وجه شعب أرتضى بالمهانة، وهو الذي كان سيد زمانه....!؟
(. لاتنادي رجلا
فالكل أشباه رجال
أثقنوا الرقص علي كل الحبال
باعوا الوطن والأجيال)
فاروق ناصر علي...... ١٨ فبراير ٢٠٢١

التعليقات

الأكثر قراءة

كاريكاتير

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر