خبراء حقوق الإنسان المستقلين في الأمم المتحدة
حثت مجموعة كبيرة غير عادية من خبراء حقوق الإنسان المستقلين في الأمم المتحدة يوم الجمعة المجتمع الدولي على "اتخاذ جميع التدابير المناسبة" لمراقبة الصين و"العمل بشكل جماعي وحاسم" لضمان احترام حكومتها لحقوقالإنسان.
وقد أثار عشرات الخبراء، الذين يعملون على ولايات مختلفة من مجلس حقوق الإنسان الذي تدعمه الأمم المتحدة، سلسلة من المخاوف، بما في ذلك معاملة بكين للأقليات العرقية في التبت ومنطقة شينجيانغ الغربية، ومزاعم القوة المفرطة ضد المتظاهرين والتقارير عن الانتقام من الناس الذين تحدثوا عن تفشي الفيروسالتاجي.
وأشار الخبراء بشكل خاص إلى المخاوف الأخيرة بشأن مشروع قانون أمني جديد لهونج كونج من شأنه أن "يُدخل جرائم سيئة التعريف من شأنها أن تخضع بسهولة للإساءة والقمع" ويمكن أن يسمح لبكين بالتعدي على الوضع الخاصللمدينة.
واتهمت البعثة الدبلوماسية الصينية فى جنيف على موقعها على الانترنت الخبراء " بالتعدي على تفويضاتهم " وقالت ان " عددا قليلا " من الخبراء انضموا الى " البيان الخاطئ ضد الصين" .
وقال البيان " ان الصين ترفض البيانوتدينه بشدة " ، مصرا على ان " ما يقرب من 1.4 مليار شخص يعيشون فى رخاء وسلام وحرية وسعادة فى الصين " . وقال ان حقوق الناس فى شينجيانغ والتبت " محمية تماما " ، واشاد " بالتقدم الكبير " للصين فى مكافحة الفيروس التاجى.
وأعرب الخبراء عن قلقهم من أن الصين لم تمنح نفس المستوى من الوصول إلى البلاد بالنسبة لهم أن 120 حكومة أخرى لديها.
وحثوا مجلس الدولة المكون من 47عضوا على " التحرك باحساس بالالحاح لاتخاذ كافة الاجراءات المناسبة لمراقبة ممارسات حقوق الانسان الصينية " . وطرحوا أفكارا مثل عقد جلسة خاصة للمجلس حول الصين أو إنشاء "آلية" للتدقيق في وضع حقوق الصين سنويا..
الخبراء مستقلون ولا يتحدثون باسم الأمم المتحدة، على الرغم من أنهم يتلقون بعض الدعم الإداري وغيره من الدعم من مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان. ومن غير المعتاد أن يأتي العديد من الخبراء معا من أجل نداءواحد.
وتأتي هذه الدعوة بعد يوم واحد من انضمام رئيس حقوق الإنسان السابق في الأمم المتحدة زيد رعد الحسين إلى مجموعة من خبراء حقوق الإنسان السابقين في الأمم المتحدة يحذرون من "مأساة إنسانية" محتملة مرتبطة بقانون الأمن في هونغ كونغ..