المجلس الأعلى لمشايخ ليبيا
طالب المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، اليوم الخميس، بضرورة تفعيل ”اتفاقية الدفاع العربي المشترك“ لمواجهة التدخل التركي في ليبيا، بعد سيطرة ميليشيات حكومة الوفاق، على قاعدة الوطية الجوية، بدعم من أنقرة.
ووجّه المجلس، في بيان، نداءً إلى كل الحكومات، والشعوب العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومجلس الأمن، بضرورة اتخاذ موقف حاسم ضد التدخل التركي في شؤون ليبيا الداخلية، وحمايتها، واحترام إرادة شعبها.
كما طالب المجلس الأعلى لقبائل ليبيا، بالإسراع في تدارك ما قال إنّه موقف ميداني خطير، وذلك من خلال تفعيل الاتفاقية الموقعة بشأن الدفاع العربي المشترك، ووقف اجتياح الاستعمار التركي للأراضي الليبية.
وأكد المجلس أن المعركة الآن هي معركة الشعب الليبي والعرب جميعًا ضد من وصفهم بـ“الغزاة المعتدين“، تقودها القوات المسلحة، ويخوضها كل ليبي حر شريف، ولن تتراجع هذه المقاومة مهما كان الثمن، وفق نصّ البيان.
وأضاف أن الشعب الليبي يدرك جيدًا أن سقوط ليبيا تحت سطوة الإخوان، وهيمنة الباب العالي على المقدرات الليبية، سيفتح الباب واسعًا أمام السيطرة على كافة دول المنطقة.
كما أكد المجلس على ”ضرورة رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، حيث إن الجيش لن يثنيه عن تحرير البلاد أي دعم عسكري تركي أو معنوي من قبل قيادات الإخوان التي تحكم تونس بزعامة راشد الغنوشي والتي تبارك تدخل تركيا في ليبيا، وتبتهج لتحويل قاعدة الوطية، إلى قاعدة تركية في شمال أفريقيا“، بحسب البيان.
واعتبر أن ما يحدث في ليبيا هو مقاومة حقيقة ضد أكثر من 15 ألف إرهابي ومرتزق جلبتهم تركيا وعاثوا في طرابلس فسادًا، داعيًا القائد العام للجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر إلى ضرورة أن يتم استكمال الخطوات العملية لتنفيذ مطالبات الليبيين بشأن التفويض الأخير لتولي الجيش الوطني الليبي إدارة البلاد.