رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية في حوار مع "جنوب العرب"

 مهاجري زيان ... الحوار وإحترام الأخر المخالف يحقق قيم المواطنة ويدعم المسلمين في الغرب

الجمعة 15 مايو 2020 11:08 م
 مهاجري زيان ... الحوار وإحترام الأخر المخالف يحقق قيم المواطنة ويدعم المسلمين في الغرب

 مهاجري زيان

جنوب العرب - القاهرة - نادر محمد
جاء إعلان الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية في جينيف عن تأسيس مركز جينيف للأخوة الإنسانية للبحوث والدراسات، بهدف نشر ثقافة الأخوة الإنسانية والتواصل بين الثقافات، ومعالجة ظاهرة التطرف والعنف و الإرهاب والكراهية، ليؤكد مدي حاجة الجاليات والمراكز الإسلامية في الخارج لمزيد من برامج التدريب والتأهيل لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمى والمواطنة لدي أبناء المسلمين في الخارج، وفي هذا الحوار  يوضح الشيخ مهاجرى زيان رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية  رؤية هذا المركز الجديد وأهدافه، وكيف يمكن أن يساهم في توعية المسلمين بالخارج، بجانب مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، والعمل علي بيان الوجه الحضاري للإسلام وأنه دين التسامح والتعايش السلمي وقبول الأخر .. وإلي نص الحوار. 


في البداية نود أن نعرف دوافع تأسيس مركز جينيف للأخوة الإنسانية ؟ 


المركز يعنى في الأساس بدعم قيم التسامح والتعايش السلمي بين الناس، واسم المركز يحمل كلمات " الأخوة الإنسانية " وهذا يعنى أن مضمون عمل المركز ينطلق من المعانى التى حملتها وثيقة الأخوة الإنسانية التى وقعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان في الرابع من سبتمبر  العام الماضى، لأن ما تعيشه الأمم والشعوب من حروب واقتتال وتنامي ظاهرة الكراهية والتطرف والإرهاب يجعلنا في أمس الحاجة إلى وجود مؤسسات من المجتمع المدني تعمل على نشر قيم التسامح والتعايش و السلام والأخوة الإنسانية، لذا ارتأت "الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية" تأسيس هذا المركز .

ماهي الأهداف التى يسعي المركز لنشرها ؟


المركز بهدف لنشر ثقافة الأخوة بين الشعوب، والحوار بين الثقافات والأديان والتواصل بين الحضارات، والإسهام في معالجة قضية العنف والتطرف و الإرهاب، والمساعدة في معالجة ظاهرة الترويج صناعة رأي عام للتخويف من الإسلام والمسلمين، وثقتنا كبيرة أن في العالم عقلاء ومحبي الخير للإنسانية على اختلاف أجناسهم وثقافتهم و معتقداتهم و ديانتهم وانتماءهم الحضاري، وكل من لديهم القدرة والاستعداد على القيام بمبادرات رائدة في هذا المجال، بما يزيل ويخفف من الكراهية، ويعالج التعصب والتطرف، وقادرون على بعث الأمل في الأجيال القادمة و تأمين مستقبل لهم تسود فيه الأخوة الإنسانية بدل الكراهية والعداء. 


ماهي المبادئ والرسالة التى يحملها المركز بهدف تحقيق هذه الأهداف ؟


 نعمل وفق رسالة واضحة وأهداف مرسومة وخطوات مدروسة، ووسائل معلنه، وأنشطته موجهة للمجتمع العالمي بكافة أطيافه حسب القوانين والنظم الرسمية لكل بلد من خلال مؤسسات معتمدة رسميا، لأننا في سفينة تكاد تغرق، لأن الفكر المتطرف والعنف والإرهاب والحقد على الإسلام وأهله فيروس إذا انتشر يخلف لنا كوارث لا تتوقف عند الحدود الجغرافية تدمر البشرية و الحضارة و البيئة، ورؤيتنا أن يكون المركز مرجعا أساسيا للغربيين والمسلمين في معالجة ظاهرة التطرف والتطرف العنيف والعداء للإسلام والمسلمين، وتحقيق ثقافة الأخوة الإنسانية،بالتواصل والتعاون بين الشعوب والحضارات، و رسالتنا هي نشر وتسويق قيم الإسلام وتعاليمه السمحة، والقيم الإنسانية المشتركة، ليكون معبرا للتواصل بين الأمة الإسلامية والعالم الغربي، ومواجهة العدو المشترك الذي يشيع الخوف ويصنع الموت.


ماهي الأدوات والوسائل التى يمكن من خلالها تفعيل عمل مركز الأخوة الإنسانية ؟

سوف نعمل علي عرض الإسلام بصورة تليق باعتداله و وسطيته، ومعرفة مرتكزات الفكر المتطرف وأسباب تناميه، والعمل علي مواجهة هذا الفكر الذي يهدد العالم، كذلك العمل علي تحليل أفكاره والرد عليها، وتحصين الشباب من التأثر بها، ومعالجة ظاهرة التطرف والإرهاب الإلكتروني ببرامج متميزة، والارتقاء بالخطاب الديني، وبحث و دراسة قضية انتشار ظاهرة الصدام و الكراهية و العداء للإسلام والمسلمين، ووضع البرامج المناسبة لتحصين الرأي العام منها، وكذلك وضع خريطة طريق لتحقيق الأخوة الإنسانية (تبني وثيقة الأخوة الإنسانية)، بهدف تعزيز قيم الوسطية والإعتدال والأخوة الإنسانية والتواصل والحوار وثقافة التسامح والتعايش وقبول الغير واحترامه، وتأهيل الشباب والناشئة للحوار والتواصل مع غير المسلمين بأحسن أسلوب، وتثمين التجارب الناجحة في التعايش والتسامح والأخوة الإنسانية، من خلال نشر المؤلفات المقروءة والمرئية والمواد الإعلامية المصاغة لمخاطبة التفكير الحضاري المناسب لكل دولة، وترجمة كتب و أبحاث ودراسات الإسلامية في التصدي بالفكر وتصحيح المفاهيم والتواصل مع المجتمع المدني والمؤسسات لمنع هذه الاعتداءات.

- الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية جهة متخصصة في العناية بشئون المراكز الإسلامية، ولها تمثيل في 14 دولة أوروبية ومقرها مدينة جينيف في سويسرا، أسست وفقا للمواد المتعلقة بتأسيس الجمعيات من القانون المدني السويسري، بمبادرة من شخصيات دعوية ينتمون إلي عدة أقطار أوروبية، وتعمل في نطاق الإتحاد الأوروبي، وتعد المرجع الرئيسي في تفعيل المراكز الإسلامية وتأهيل الأئمة، والهيئة سوف تتواصل مع المجتمع المدني في العديد من البلدان الأوروبية، لتفنيد الأكاذيب التي يرددها اليمين المتطرف، بجانب القيام بالعديد من المبادرات الدعوية والعلمية والمجتمعية التى تهدف لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمى وقبول الأخر والتأكيد كذلك علي قيم المواطنة .

التعليقات

حوارات

الجمعة 15 مايو 2020 11:08 م

قال وزير الطاقة المغربي السابق عزيز رباح، إن بلاده منفتحة على تنويع الشراكات مع جميع دول العالم في إطار "رابح - رابح"، والتأكيد على السيادة وعدم التدخ...

الجمعة 15 مايو 2020 11:08 م

قال الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، إن مصر لديها الإمكانيات والاستعدادات والمناطق الاستراتيجية لاستضافة مركز...

الجمعة 15 مايو 2020 11:08 م

مدير المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب: قيادات "داعش" وأخواتها خرجت من سراديب  أكد رئيس المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب والاستخبارات، جاسم محمد، أ...

الأكثر قراءة

كاريكاتير

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر