شرطي يطلق قنبلة مسيلة للدموع في اتجاه متظاهرين
اندلعت اشتباكات في العاصمة الهندية نيودلهي، اليوم (الثلاثاء)، بين آلاف المحتجين ورجال الشرطة في أحدث حلقة من مسلسل أعمال عنف في إطار الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوع على قانون جديد يحرم المسلمين من دول مجاورة من الحصول على الجنسية الهندية.
وتقول حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إن القانون الجديد سيحمي الأقليات الدينية، مثل الهندوس والمسيحيين، من الاضطهاد في بنغلادش وباكستان وأفغانستان المجاورة عن طريق تسهيل حصولهم على الجنسية الهندية. لكن هذا القانون لا ينطبق على المسلمين، ويقول منتقدوه إنه يضعف الأسس العلمانية في الهند.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في منطقة سيلامبور بالعاصمة لإبعاد المحتجين الذين ألقوا الحجارة وأشعلوا النيران. وقال مراسل لوكالة رويترز إن شرطيَّين على الأقل أصيبا بجروح.
ولحقت أضرار بالسيارات وألقيت الحجارة في الشوارع وتصاعد الدخان في الهواء من حرائق صغيرة في الشوارع.
ويأتي قانون الجنسية بعد إلغاء الوضع الخاص لإقليم كشمير الذي تسكنه غالبية مسلمة. كما جاء بعد حكم محكمة ببناء معبد مكان مسجد هدمه متعصبون هندوس في شمال الهند.
وتأجج الغضب حيال الحكومة هذا الأسبوع بسبب مزاعم عن معاملة وحشية مارستها الشرطة في الجامعة الملّية الإسلامية بنيودلهي الأحد عندما أطلق رجال الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وأصيب مائة شخص على الأقل.
وقال مودي اليوم الثلاثاء إن منافسيه السياسيين يحاولون تضليل الطلاب وغيرهم لإثارة الاحتجاجات. وتنامت الشكوك بشأن موقف الحكومة التي يقودها الحزب القومي الهندوسي الذي يتزعمه مودي من مسلمي الهند الذين يمثلون 14 في المائة من السكان.