متظاهرون عراقيون يضرمون النار ويغلقون الشوارع
تفيد الأنباء الواردة من العراق بأن 13 شخصا على الأقل أصيبوا خلال تجدد الاشتباكات في مدينة كربلاء جنوب العراق.
واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مقر الحكومة المحلية.
وكان 18 شخصا قد أصيبوا في 3 ديسمبر/ كانون الأول في مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن.
وأشارت تقارير، في الوقت نفسه، إلى أن الاحتجاجات استمرت في العديد من المدن الجنوبية الأخرى، بما في ذلك الديوانية في محافظة القادسية، والناصرية في محافظة ذي قار، ومدينة النجف.
وأشعل المتظاهرون النار في مقر القنصلية الإيرانية بمدينة النجف للمرة الثانية خلال الأسبوع الماضي، بعد أن شهدت المدينة تصعيدا عنيفا من قبل عناصر الأمن تجاه المتظاهرين، الذين أضرموا النار في القنصلية للمرة الأولى بسبب غضبهم من النفوذ الإيراني في بلادهم.
ووقعت تلك الأحداث بعد ساعات من تقديم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استقالته للبرلمان في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد يوم من مقتل العشرات خلال الاحتجاجات في المحافظات الجنوبية في البلاد.
ووافق البرلمان على الاستقالة وكلف الرئيس العراقي برهم صالح، في 1 ديسمبر/ كانون الأول، باختيار رئيس وزراء جديد.
وجاءت استقالة عبد المهدي بعد ساعات من دعوة المرجع الشيعي علي السيستاني الحكومة إلى التنحي على أمل إنهاء الاضطرابات الدامية المستمرة على مدى أسابيع.
وقُتل ما لا يقل عن 460 شخصًا وجُرح أكثر من 17400 شخص في غضون شهرين من الاضطرابات، وفقا لأحدث تقارير المفوضية العراقية العليا لحقوق الإنسان.
واندلعت المظاهرات في العراق بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ضد الفساد وضعف الخدمات، وارتفع سقف مطالب المحتجين ليشمل المطالبة بإصلاح شامل للنظام السياسي.
وتركزت المظاهرات إلى حد كبير في المحافظات ذات الأغلبية الشيعية في الجنوب وفي العاصمة بغداد.