المحتجون على ارتفاع أسعار البنزين
قال وزير الداخلية الإيراني عبدالرضا رحماني فضلي للتلفزيون الرسمي اليوم السبت إن قوات الأمن ستتحرك لاستعادة الهدوء إذا ألحق المحتجون على ارتفاع أسعار البنزين "أضرارا بالممتلكات العامة" وذلك مع انتشار الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد.
وقال الوزير "قوات الأمن تمارس ضبط النفس حتى الآن وتساهلت مع الاحتجاجات. لكن الأولوية لدينا هي الهدوء وأمن الأفراد وستنجز (القوات) مهمتها باستعادة الهدوء إذا استمرت الهجمات على الممتلكات العامة والخاصة".
وتشهد العديد من المدن الإيرانية تظاهرات منذ أمس الجمعة، للاحتجاج على قرار الحكومة بزيادة أسعار الوقود.
وتجددت الاحتجاجات صباح السبت، ونقلت وكالة "إيرنا" أن "مظاهرات خرجت في مدن إيرانية احتجاجا على رفع أسعار البنزين، من بينها الاهواز، ومدينة سيرجان، ومحافظة بوشهر، ومدينة مشهد".
وكانت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط قد أصدرت، مساء الخميس الماضي، بيانا أعلنت فيه عن رفع سعر البنزين 3 أضعاف مقارنة بسعره السابق في البلاد، وسط ردود فعل سلبية واسعة داخل البلاد، بما في ذلك بعض نواب البرلمان الإيراني والمسؤولين الحكوميين.
وجرت في وقت سابق من العام الحالي، احتجاجات، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي تواجه ضغوطا مستمرة من قبل الولايات المتحدة، بما في ذلك العقوبات ضد قطاع النفط الإيراني بعد إنحساب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي وقع عام 2015.