الأخطر من «الحرس الثوري» الإيراني، و«فيلق القدس»، وقاسم سليماني، وميليشيات الباسيج، بل من قادة «الحشد الشعبي» العراقي، عامري ومهندس وخزعلي... إلخ، ومن حسن نصر الله اللبناني العميل لـ«الحرس الثوري»، والحوثي، القط الإيراني... الأخطر من هؤلاء كلهم، هو العميل الإيراني من غير «بعض» أبناء الطائفة الشيعية، المسيّسة طبعاً، بالعقيدة الخمينية الضارّة.
هناك من يخدم السياسات الإيرانية الخمينية، من مواطنين عرب ومواطنين من دول مسلمة غير شيعية، ومن أبناء المهاجر العربية والإسلامية في المدن الغربية بكل مكان، بل هناك من يخدم خطط قاسم سليماني ورغبات علي خامنئي، من غير العرب والمسلمين، كما هو حاصل من فنزويلا، ورئيسها مادورو، ونائبه العربي الأصل العيسوي، لحجّة أو لأخرى.
مثلاً، منظمة «الجهاد» الفلسطينية، هي فصيل إيراني صرف، وعندك «حماس»، وهي أيضاً - وإن كان خطّها الأساس هو الجماعة «الإخوانية» - «حليفة» للنظام الإيراني، نقول حليفة من باب تحسين العبارة.
خذوا هذا المثال، الذي أتانا من بلد أوروبي شمالي بعيد، من الأرض المنخفضة، هولندا.
فقد كشفت صحيفة «تلغراف» الهولندية أن مدبر اغتيال معارضين إيرانيين على الأراضي الهولندية (رضوان تقي) وهو مغربي - هولندي، يختبئ في إيران، وذكرت في تقارير لها، أن النائب العام الهولندي يرجح أن جهاز الأمن الإيراني يحمي تقي.
هولندا كانت قد طردت اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين العام الماضي بتهمة التورط مع أجهزة استخبارات طهران في التخطيط لاغتيال اثنين من المعارضين الإيرانيين، اللذين يحملان الجنسية الهولندية، أحدهما محمد رضا صمدي كلاهي، المقرب من منظمة «مجاهدين خلق»، الذي قتل في مدينة آلميره، قرب العاصمة أمستردام عام 2015. والثاني القيادي الأهوازي أحمد مولى النيسي، الذي قُتل أمام منزله في مدينة لاهاي الهولندية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017.
المغربي - الهولندي (تقي)، الذي اغتال القيادي في منظمة «مجاهدين خلق»، صمدي كلاهي (56 عاماً) لصالح الاستخبارات الهولندية، تقاضى مبلغ 160 ألف يورو تقريباً.
قس على حالة المغربي - الهولندي (تقي) العميل المباشر لـ«الحرس الثوري» الإيراني، عشرات، بل مئات حول العالم، لن نحسب المرتزقة صائدي المال الإيراني، بل نتحدث فقط عن الخادمين لعمليات إيران الإرهابية، خطفاً وتفجيراً واغتيالاً وتخريباً، حميّة للعقيدة الخمينية، وإيماناً بنقاء وصحة وإلهية أفكار الخامنئي، والخمينية كلها.
هؤلاء هم الأخطر، والأخبث، العملاء الأخفياء، الذين يخدمون حسبة وطلباً للثواب من الله، ولا بأس إن توفر من ذلك بعض الدولارات واليوروهات، نور على نور!