ليفربول الانجليزي
أعلن نادي ليفربول الانجليزي لكرة القدم أنه سيدفع بفريقين للتنافس في بطولتين خلال فترة لا تتجاوز أربع وعشرين ساعة.
وقد لجأ نادي ليفربول لهذا الحل في مواجهة مشكلة التضارب بين موعد مباراة ربع نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بين ليفربول وأستون فيلا التي ستقام يوم 17 ديسمبر /كانون أول المقبل، وموعد أول مباريات النادي في كأس العالم للأندية التي ستقام في قطر يوم 18 ديسمبر.
نظريا، ينبغي أن تكون مجموعة من المباريات المثيرة في كرة القدم على مستوى عال، حيث تتنافس أفضل الفرق من كل قارة من أجل الحصول على لقب أفضل نادٍ على كوكب الأرض.
لكن في الممارسة العملية، هي مباريات تفضي في الغالب إلى فوز الممثل الأوروبي، وعادة ما يكون ذلك في المباراة النهائية ضد أحد نوادي أمريكا الجنوبية.
وكانت هناك بطولة عالمية للأندية منذ عام 1909، عندما حقق فريق من الهواة الإنجليز هو، ويست أوكلاند، انتصارات متتالية في بطولة تسمى "توماس ليبتون تروفي" على أندية من ألمانيا وإيطاليا وسويسرا.
ثم طوى النسيان الفكرة قبل بدء الحرب العالمية الأولى، ولكن تم إحياؤها في الخمسينيات حيث جعل السفر الجوي المنافسات العابرة للقارات ممكنة.
بدأت بطولة كأس القارات في التبلور، وتنافس عليها الفائزون في بطولة تجمع بطل كأس ليبرتادوريس في أمريكا الجنوبية وكأس أوروبا. لكنها تعثرت في محاولة جذب الاهتمام، على الرغم من أن اليابان استمتعت باحتضان مباريات يتنافس فيها بعض من أفضل اللاعبين في العالم وكانت هي المضيفة دائما.
ولكن بحلول عام 2000، شعر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أن المسابقات العابرة للقارات في أمريكا الشمالية وإفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا كانت جيدة بما يكفي لوضع الفائزين في كل منها بمواجهة مع نظرائهم، وهكذا ولدت بطولة كأس العالم للأندية.
وجرت النسخة الأولى في البرازيل وتأهل فريقان برازيليان إلى المباراة النهائية، كورينثيانز وفاسكو دي جاما، وفاز كورينثيانز بركلات الترجيح.
في إنجلترا، لم تحظ البطولة الجديدة بالكثير من القبول، لأنه من أجل المشاركة، تعين على فريق مانشستر يونايتد، الانسحاب من كأس الاتحاد الإنجليزي في ذلك العام.
وتحتل بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم مكانة خاصة في قلوب العديد من المشجعين، كونها أقدم مسابقة لكرة القدم للأندية في العالم، وكان هناك الكثير من التخوف من تخلي مانشستر يونايتد عنها للمشاركة في البطولة الأحدث.
في الواقع، كان تلقي أوروبا لفكرة بطولة كأس العالم للأندية يعوزه الحماس لأنها تعني أن يخوض لاعبون مجهدون مباراتين إضافيتين.
بالتاكيد لا، ففي بعض الأماكن خارج أوروبا، يُنظر إليها بشكل أكثر إيجابية.
ومن المحتمل أن تكون شعبيتها الأكبر في لوبومباشي، ثاني أكبر مدن جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ففي عام 2010 ، حقق تي بي مازيمبي لوبومباشي إنجازا تاريخيا إذ أصبح أول فريق خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية يصل إلى نهائي كأس العالم للأندية.
وعلى الرغم من تعرضه للهزيمة من قبل فريق إنتر ميلان الإيطالي، إلا أنه كان هناك شعور حقيقي بالفخر لأنهم حققوا ذلك، وأن ممثلا أفريقيا وصل إلى النهائي متقدما على فرق من آسيا أو أمريكا الشمالية أو أوقيانوسيا.
ووصلت بعده عدة فرق إلى النهائي مثل الرجاء البيضاوي المغربي ، وكذلك الفريقان الآسيويان كاشيما أنتلرز من اليابان والعين من الإمارات العربية المتحدة.
وتتمتع البطولة أيضا بمكانة خاصة في قلوب اليابانيين، الذين نظموا عدة مواسم من بطولة انتركونينانتال السابقة، حتى أنها كانت تُعرف باسم كأس تويوتا لبعض الوقت، بالإضافة لاستضافتهم لثمانية كؤوس عالمية للأندية.
ببساطة، تعتبر بطولة كأس العالم للأندية اختبارا مثاليا لكأس العالم 2022. ومن هنا ستعقد البطولة في قطر هذا العام استعدادا لعام2022.
ستقام جميع المباريات في الدوحة، ولكن في ثلاثة ملاعب مختلفة، ملعب المدينة التعليمية التي بنيت حديثًا، وملعب خليفة الدولي، بالإضافة إلى ملعب جاسم بن حمد، الذي يعد الملعب الرسمي للمنتخب القطري، ولكنه يتسع لنحو 12 ألف متفرج فقط ولن يستضيف أي من مباريات كأس العالم.
وتمكن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، من تحقيق هذا دون معارضة كبيرة، ففي نهاية المطاف هو من يتحكم بكلتا البطولتين.
ومع ذلك، فإن بطولة 2021 ، والتي ستكون أشمل وأوسع نطاقا، ستجري في الصين.