من اجتماع لصحفيي المعارضة في إسطنبول
ويزداد التضييق على الإعلام التركي بحيث باتت يده مغلولة أمام غلق المؤسسات الصحفية واعتقال الصحفيين تحت طائلة تهم مختلفة، وفيما يتعرض إعلاميون آخرون للضرب أو التهديد، وأحيانا الاختطاف.
ووفقا للمعلومات المتوفرة، فإن هناك 135 صحفيا معتقلا في قضايا رأي، كما أن تركيا احتلت المركز 157 من أصل 180 وفقا لترتيب حرية الصحافة لعام 2018 الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود".
وأصبح الصحفي التركي البارز صلاح الدين أنكيبار الذي تعرض لاعتداء مؤخرا، الضحية الأخيرة والخامسة لحملة ممنهجة استمرت أسبوعين ضد الصحفيين في جميع أنحاء تركيا، وسبقه في 24 مايو، إطلاق نار على الصحفي هاكان دنيزلي من قبل مسلح مجهول الهوية في مقاطعة أضنة جنوبي البلاد.
بالإضافة إلى رد الفعل المحلي على الانتهاكات والتهديدات التي يتعرض لها الصحفيون الأتراك، فقد حشدت المنظمات الصحفية الدولية من أجل حماية الصحفيين في تركيا، وفقا لما ذكره الكاتب سيركان ديمرتاش، في مقال له بجريدة "حرييت ديلي نيوز" التركية.
وفي أعقاب الهجمات الأخيرة التي تعرض لها الصحفيون الأتراك، دعت رسالة موقعة من 20 منظمة دولية، بقيادة المعهد الدولي للصحافة ولجنة حماية الصحفيين، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى إدانة الاعتداءات والتأكد من تقديم الجناة إلى العدالة، حسب الكاتب.
واعتبر ديمرتاش أن "هذه الموجة الأخيرة من الهجمات ضد الصحفيين في تركيا ليست الأولى وربما لن تكون الأخيرة، لكن يبدو أن الهدف منها هو خلق أجواء من الخوف والترهيب والردع ضد الصحفيين، خصوصا في ظل التضييق المتزايد على الإعلام والصحافة في تركيا، وفي ظل التوتر السياسي المتزايد، وعلى وجه التحديد في أعقاب الانتخابات البلدية التركية الأخيرة".
ولمح ديمرتاش إلى أن "الموجة الأخيرة من الاعتداءات على الصحفيين الأتراك تأتي عشية إعادة الانتخابات في إسطنبول، التي أثارت التوتر السياسي مرة أخرى، بعد إلغاء انتخابات 31 مارس لأكبر مدينة في تركيا".
وختم مقاله بأن "حماية كل صحفي والحفاظ على حريته في التعبير، مساوية لتأمين النظام العام والقيم الديمقراطية من أجل مجتمع صحي"