قوات الجيش الليبي بمحيط قلعة سبها التاريخية
سيطرت القوات المسلحة الليبية، الجمعة، بشكل كامل على قلعة سبها التاريخية جنوب شرق البلاد.
وأكد مصدر في سبها، الجمعة، أن القبائل الليبية في المدينة رحبت بدخول قوات الجيش إلى القلعة التاريخية، معربة عن دعمها الكامل لعملية الجيش الوطني الليبي لتحرير الجنوب من قبضة الإرهابيين.
وتسببت الاشتباكات المسلحة في تضرر القلعة التاريخية، حيث دمرت قذائف المليشيات جزءا كبيرا من مبناها، وذلك بسبب تحصن قوات المعارضة التشادية في القلعة التاريخية والعبث بها.
وتعاني مدن الجنوب الليبي أوضاعا معيشية صعبة بسبب انتشار الجريمة المنظمة وعصابات الهجرة غير الشرعية، فضلا عن نقص حاد في إمدادات الوقود والغاز والسيولة المالية، وهو ما دفع القبائل الليبية للترحيب بدخول الجيش الليبي لمدن الجنوب لتحريرها من قبضة الإرهابيين.
وتعرضت قلعة سبها التاريخية لعمليات تدمير ممنهج ومقصود من قبل المعارضة التشادية التي سبق أن استهدفتها بالمدفعية.
كانت مصلحة الآثار الليبية في الحكومة الليبية المؤقتة أعلنت، في بيان العام الماضي، استنكارها لأعمال التدمير التي طالت قلعة سبها التاريخية إثر تعرض أسوارها إلى أضرار جسيمة بفعل إصابتها بقذائف خلال المواجهات التي تشهدها المدينة، مشيرة إلى أن الأحداث التي تشهدها مدينة سبها لم يسلم منها لا البشر أو الحجر.
وتعد قلعة سبها حصنا منيعا يقع في جنوب شرق مدينة سبها في جنوب شرق ليبيا وتقع فوق تل بارز وتشاهد من جميع الجهات ولها تاريخ حافل بالجهاد ضد الاستعمار، وتسمى قلعة سبها التاريخية "القلعة القاهرة" ويعود تاريخ إنشائها إلى حقبة العهد العثماني.
وأطلق الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية شاملة لتحرير مدن جنوب ليبيا من قبضة الجماعات الإرهابية والحركات المتطرفة.