الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
أصدرت نيابة أنقرة، الخميس، قرارات اعتقال بحق 34 عسكريا من بينهم 32 ضابط صف بقيادة القوات البحرية، في إطار حملة أمنية لم تتوقف منذ عامين، على خلفية الاشتباه في علاقتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في يوليو/تموز 2016.
وتواصل فرق مكافحة التهريب بمديرية أمن أنقرة إجراءات الاعتقال، ووجهت للجنود تهمة العلاقة برجل الدين التركي المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية فتح الله كولن، ودعم محاولة الانقلاب.
يذكر أن السلطات التركية أعلنت عقب المحاولة الانقلابية السلطات التركية حالة الطوارئ بالبلاد، وأصدرت قرارات اعتقال بحق 50 ألف شخص، وفصلت من الخدمة أكثر من 130 ألف شخص، بجانب إغلاق عشرات الصحف والمؤسسات الإعلامية.
وأسفر الانقلاب الفاشل أيضا عن خضوع 402 ألف شخص لتحقيقات جنائية، واعتقال ما يقارب 80 ألفاً، بينهم 319 صحفياً، وإغلاق 189 مؤسسة إعلامية، وفصل 172 ألفاً من وظائفهم، ومصادرة 3003 جامعات ومدارس خاصة ومساكن طلابية.
بالإضافة إلى وفاة نحو 100 شخص في ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب، أو بسبب المرض جراء ظروف السجون السيئة، وفرار عشرات الآلاف من المواطنين إلى خارج البلاد، وفق التقارير الأخيرة التي نشرتها المنظمات الدولية، منها تقرير منظمة العفو الدولية مطلع شهر مايو/أيار 2018، وهذه الأرقام قابلة للتغيير لاستمرار العمليات الأمنية بتهمة المشاركة في الانقلاب، على الرغم من مرور عامين كاملين على وقوعها.
وبلغ عدد السجناء والمعتقلين في سجون تركيا 260 ألف شخص وفقاً لأرقام رسمية، فيما تم رفع 289 دعوى قضائية ضد متهمين بالمشاركة في انقلاب 2016.
وكانت منظمة العفو الدولية دعت مؤخراً إلى وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمارس في تركيا ضد المعارضين والمدافعين عن حقوق الإنسان باسم "الأمن القومي"، حيث هناك نحو 50 ألف معتقل بتهمة الانقلاب في تركيا، بينهم نحو 17 ألف امرأة و743 طفلاً تحت سن السادسة، كما فصل من العمل أكثر من 130 ألف موظف بالتهمة ذاتها.